أصدرت جامعة ابن طفيل كتابا جماعيا علميا محكما متعدد التخصصات تحت عنوان: "الحياة في زمن الفيروس التاجي كوفيد-19"، إسهاما منها في إغناء الدراسات والأبحاث حول الجائحة. ووفق بلاغ للجامعة، فإن الكتاب، الذي صدر تحت إشراف الأستاذين جمال الكركوري وأحمد الفرحان من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، "يقع في أكثر من 400 صفحة، ويضم 29 مقالة موزعة بين اللغتين العربية والفرنسية، من تأليف 34 أستاذا باحثا، ما يدل على حجم العمل المنجز في ظروف استثنائية وفي مدة قصيرة، وتمت الاستعانة ب26 أستاذا باحثا ينتمون إلى أربع جامعات مغربية لتحكيم المقالات وضمان جودة الأبحاث". إن الكتاب، الذي حظي بكلمتين تقديميتين لكل من رئيس جامعة ابن طفيل وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، "يجمع بين مواضيع متعددة؛ منها الفلسفية التي تتساءل عن مكانة الأخلاق وماهية الإنسان في ظروف الأزمة، ومنها التاريخية التي تنبش في جوائح الماضي لتقدم لنا دروسا يمكن الاستعانة بها في الحاضر". كما تحضر السوسيولوجيا وعلم النفس في الكتاب، "من خلال السؤال عن تغير السلوكات الفردية والاجتماعية والآثار النفسية للجائحة، بينما ترصد اللسانيات التشكلات اللغياتية في زمن كورونا". كما يتضمن المؤلف، كذلك، إضاءات إبدميولوجية وجغرافية حول الجائحة، بالإضافة إلى مقالات حول تأثيراتها المختلفة، سواء منها السلبية (على مستوى الاقتصاد)، أو الإيجابية (على مستوى المناخ)، مستشرفا، في الآن ذاته، المستقبل من خلال مقالات حول ما بعد الجائحة وضرورة استغلال التجارب الناجحة، المتعلقة خصوصا بالذكاء الصناعي والتعليم عن بعد لإغناء النموذج التنموي المغربي المرتقب. ويرتقب أن يتم تقديم قراءة في الكتاب، من إعداد الأستاذ محمد زرو، والأستاذة سناء الغواتي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، خلال حفل سينظم الاثنين 15 يونيو 2020، في الساعة 11:00 صباحًا، بمسرح جامعة ابن طفيل.