جدد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، التأكيد أن الدراسة الحضورية انتهت، وأنه لا يمكن لأي مكون من المنظومة أن يعود قبل شهر شتنبر المقبل، مشددا على أن هذا الأمر يعني جميع المستويات، سواء التربية الوطنية أو التعليم العالي أو التكوين المهني. جاء ذلك ضمن اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، اليوم الأربعاء، تفاعلا مع طلبات عدد من الفرق، تصب في التدابير والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتصدي لوباء فيروس كورونا داخل فضاء المؤسسات التعليمية والجامعية. وقال أمزازي إن تدبير فترة الامتحانات بالنسبة للتعليم العالي سيتم إعلانها ضمن عدد من السيناريوهات، تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية، وبالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية، موضحا أن "المشكل هو حركية الطلبة الذين توجهوا نحو منازلهم بسبب إغلاق الأحياء الجامعية، باستثناء الدولية منها فقط". وفي هذا الصدد أوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن تنقل الطلبة سيشكل مشكلا، وأيضا استضافتهم في الداخليات قد تطرح الإشكال نفسه"، مبرزا أن الوزارة تدرس الإمكانيات المتاحة وسيتم إعلانها. وكانت المعطيات التي كشفتها الوزارة في ما يتعلق بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي أكدت أن الجامعات المغربية تمكنت من إنتاج أكثر من 100 ألف مورد رقمي متنوع، موضحة أنها همت بين 70 و100 بالمائة من المضامين البيداغوجية المبرمجة، وتم نشرها على البوابات الإلكترونية للجامعات والمؤسسات التابعة لها. كما اعتمدت مختلف المؤسسات على خدمات عدة منصات رقمية ومواقع إلكترونية وأنظمة معلوماتية للتفاعل مع طلبتها. وأطلقت الوزارة برنامجا لتمويل مشاريع بحث في مجالات ذات الصلة بجائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، خصص له غلاف مالي يبلغ 10 ملايين درهم، بهدف المساهمة في مواجهة هذه الجائحة، موضحة أن مشاريع البحث تهم الجوانب العلمية والطبية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية والإدارية. وفي هذا الإطار، توصل المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ب 400 مشروع بحثي، سيتم في مرحلة أولى تقييم 200 منها حصلت على رأي جد إيجابي من طرف الأقطاب الجامعية الجهوية التي أحدثت لهذا الغرض.