لاحظ المتتبعون لمداخلة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، اليوم بمجلس المستشارين أنه لم يتطرق للتدابير المتعلقة بطلبة الجامعات، لا فيما يخص الامتحانات أو توقيت إجرائها. وحول هذا الموضوع، كشف مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ل »فبراير »، أن سيتم الإعلان عن التدابير المتعلقة بالجامعة في مرحلة ثانية. واكتفى أمزازي خلال مداخلته بمجلس المستشارين بسرد الحصيلة المرحلية للتعليم عن بعد فيما يخص الجامعات، حيث أبرز أن المؤسسات الجامعية تمكنت من إنتاج أكثر من 100 ألف مورد رقمي متنوع. وأوضح أن هذه الموارد الرقمية همت بين 70 % و100 % من المضامين البيداغوجية المبرمجة. وقد تم نشرها على البوابات الالكترونية للجامعات والمؤسسات التابعة لها. كما اعتمدت مختلف المؤسسات على خدمات عدة منصات رقمية ومواقع إلكترونية وأنظمة معلوماتية للتفاعل مع طلبتها. وأكد الوزير أنه تم تقديم مجموعة من الدروس والمحاضرات المصورة على القناة الرياضية، وتشمل هذه الدروس مختلف الحقول المعرفية التي يتم تلقينها بمؤسسات الاستقطاب المفتوح، ولاسيما تلك الخاصة بسلك الإجازة في الدراسات الأساسية التي تستقطب ما يفوق 90 % من العدد الإجمالي للطلبة. وقال إن الجامعات قامت بتسجيل 13 ندوة ومائدة مستديرة حول جائحة كورونا ومقاربتها من مختلف الزوايا تم بثها عبر القناة الرياضية. أما بالنسبة لمؤسسات الاستقطاب المحدود، استفاد الطلبة من 100% من المضامين المسطرة في البرامج التكوينية. أما في مجال البحث العلمي، قال أمزازي إن الوزارة أطلقت برنامجا لتمويل مشاريع بحث في مجالات ذات الصلة بجائحة كورونا المستجد « كوفيد 19″، خصص له غلاف مالي يبلغ 10 ملايين درهم، بهدف المساهمة في مواجهة هذه الجائحة. وقد همت مشاريع البحث الجوانب العلمية والطبية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية والإدارية. وأشار إلى أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني توصل ب 400 مشروع بحثي، سيتم في مرحلة أولى تقييم 200 مشروع حصلت على رأي جد إيجابي من طرف الأقطاب الجامعية الجهوية التي احدثت لهذا الغرض. كما سيتم الإعلان على نتائج هذا البرنامج يوم الجمعة 15 ماي الجاري. موازاة مع هذه المبادرة، ساهم أساتذة باحثون وتقنيون وطلبة، في المجهودات الوطنية للتصدي لجائحة كورونا عبر اختراعات وابتكارات في ميادين ذات صلة بالجائحة: أقنعة واقية ذكية، أجهزة للتنفس الاصطناعي، طائرات مسيرة عن بعد للمساهمة في الحملات التحسيسية، النمدجة الرياضية لتتبع الوباء وتوقعات انتشاره.