شرع عدد من تجار ملابس لقريعة ودرب السلطان بالدارالبيضاء في الترويج لبضائعهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، أملا في الوصول إلى الزبائن الراغبين في اقتناء ملابس العيد لأطفالهم. وقال أحد تجار منطقة لقريعة إن محاولة تسويق ملابس الأطفال أمر صعب، ولا يمكن ضمان نجاحه بالنظر إلى طبيعة المستهلك الذي يفضل مباشرة عملية الاختيار والانتقاء قبل أن يمر إلى مرحلة التفاوض. وأضاف أن اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي فرضه تسجيل توقف عمليات البيع والشراء بجميع المراكز التجارية الشعبية المتخصصة في ترويج الملابس، ما تسبب في أضرار مالية كبيرة لمعظم التجار. وأم هذه الوضعية، يحاول معظم تجار مدينة الدارالبيضاء الضغط من أجل فسح المجال أمامهم لفتح محلاتهم التجارية، ومعاودة نشاطهم الاقتصادي. وسارعت جمعيات اتحاد التجار والمستوردين كراج علال، واتحاد تجار ومهنيي درب عمر، وجمعية وفاق القريعة للتجار والصناع وأصحاب الخدمات، إلى دعوة التجار إلى "عدم التسرع في فتح محلاتهم تفاديا لأي انتكاسة واستحضارا للمصلحة الوطنية". وقال عزيز بونو، رئيس اتحاد تجار ومهنيي درب عمر، إن الجمعيات الثلاث اتفقت في بيان جماعي على أن "الجميع يسابقون الزمن من أجل رفع حالة الطوارئ الصحية والخروج من وضعية الحجر الصحي والعودة إلى الحياة العادية، وهذا مطلب منطقي بالنسبة للجميع، ابتداء من المواطن العادي والتجار والصناع والخدماتيين، إلى المسؤولين الإداريين والأطر الطبية المرابطة بالمستشفيات ورجال السلطة الذين لا يغفى لهم جفن ليلا ونهار للحفاظ على أرواح الجميع وراحتهم". وأضاف بونو في تصريح لهسبريس أن "جميع المهنيين يستشعرون الصعوبات والإكراهات ووضعية الركود التام التي تعيشها قطاعات التجارة والصناعة والخدمات والنقل واللوجستيك، والدورة الاقتصادية بصفة عامة، باستثناء المواد الاستهلاكية الأساسية، والرغبة الملحة للجميع من أجل العمل واستئناف النشاط الاقتصادي". وتابع المتحدث بأن المهنيين يعتبرون أن "الصالح العام يقتضي منا جميعا استحضار الحكمة والتبصر في التعامل مع هذه الوضعية، وعدم التهاون والاستهتار بتعليمات السلطة المحلية الرامية إلى استمرار حالة الطوارئ والحجر الصحي، وذلك حتى نتفادى نسف كل المجهودات التي بذلناها وجعلت من بلادنا مثالا يحتذى به بين دول العالم في مواجهة انتشار هذا الوباء بروح من الاتحاد والتضامن والالتزام والانضباط".