تعتبر الطفولة مرحلة من مراحل حياة الإنسان، يبدأ الطفل فيها ومن خلالها حياته بالاعتماد الكامل على الغير في أفق الاستقلال والاعتماد على الذات، ومن ثمة، فهي تشغل غلافاً زمنياً غير يسير يناهز متوسطا عمريا قد يصل ربع تلك الحياة في شموليتها، والذي قد يؤثر بدوره في البقية الباقية من المعيش اليومياتي بإحداث آثار واضحة في السلوك الفردي والجمعي. وهكذا تتمتع الطفولة تحديدا بوافر المحبة والحنان، والحنين أيضا، من قِبَل غالبية المجتمعات في صيغتها الميكرو والماكرو، وذلك استنادا لما تغدق على أصحابها ومنتسبيها من قيم البراءة والعفوية في الفعل والأداء، وما يتغلغل في يومياتها من متن تنشيطي ترفيهي بالأساس. ومن ثمة، لا مناص من استنطاق السجل الطفولي ونفض الغبار عن هواجس فكرية تراود الكبار سنا قبل الصغار، وتنتصر لهكذا سؤال: إلى أي حد نقرأ مفاهيميا الطفل والطفولة؟ كيف يُنظر إلى هذه الأخيرة بعين سوسيولوجية؟ ثم كيف نتلمس جغرافياتها اليومية في زمن كورونا "الشرشير"؟ إبحارنا في سفينة المحاولة للإحاطة بمتن المفهمة، يمر مرور الكرام لغوياً، ويرسو ويقرّ اصطلاحياً بأن هناك انشغالا ليس بالهين على مستوى تعريف الطفل والطفولة من قِبل العديد من العلماء والباحثين، وهو ما أفرز اختلافا على مستوى زوايا التعريف، لكن هذا الاختلاف يكشف للقارئ عن المعايير التي تمّ الاعتماد عليها والارتكاز إليها في البدء والختام؛ والملاحظ، في "مساقية" هذه وتلك، أن الخطاب الأفهومي لتعريف الطفولة لم يخرج عن الرقعة الزمنية "من وإلى"، وهو ما يعني ضمنيا انتصاراً رمزياً لليومي. وهكذا نجد اللسان القانوني ربطها بالصيغة الرقمية ما دون سن "الثامنة عشر"، حيث يصبح العمر، إلى جانب الجنس، "مكونًا أساسيًا للهوية"، كما تصير تصرفات فرد "الما بعد" الطفولة (بعد سن 18) في كنف المسؤولية من الناحية القانونية، فتخضع بذلك لقاعدة "العقاب" في حالة مخالفتها للإطار الإيديولوجي والسوسيوثقافي الذي يحكمها ويضبط يومياتها القانونية؛ أما الفكر السيكولوجي فنظر إليها (إلى الطفولة) كوحدة متكاملة من مراحل حياة الأفراد، تقوم العلاقات فيها ومن خلالها على أساس ما فُعِل وانفُعِل في يومياتها التي تحوي العديد من التمظهرات والتطورات للفرد/الطفل على مستوى النمو، منذ نعومة أظافره إلى غاية مرحلة المراهقة وزيادة، لدرجة جعلت أحد زعماء التحليل النفسي يقرّ بأن "الطفل هو أبو الرجل". في حين، اعتبرها السوسيولوجيون تلك الفترة المبكرة من الحياة الإنسانية التي يعتمد فيها الفرد على أبويه -أحدهما أو كلاهما أو دونهما- اعتماداً كلياً فيما يحفظ حياته، فيتعلم ويتمرن فيها استعدادا للفترة التي تليها، مما يجعل منها جسرا يعبر به ومن خلاله الفرد/الطفل للوصول لدرجة النضج الفيزيولوجي والعقلي والاجتماعي والنفسي..، والتي ترسم معالم حياته ككائن اجتماعي. والملاحظ أنه يمكن التمييز في البيت الداخلي للطفولة بين محطات متعددة تختلف تسمياتها باختلاف الحقل المعرفي أيضا، لكن يمكن الاختيار من متعدد، وانتقاء تصنيف نراه أقرب إلى الفهم والإفهام؛ وهكذا يمكن التأشير -اصطلاحيا - بين صفحات اليومي للطفولة على طفولة صغرى أو مبكرة، وأخرى وسيطية أو متوسطة وثالثة كبرى أو متأخرة، على أساس أن المعيار الزمني لهذه وتلك قد يزيد أو ينقص تبعاً للمتغيرات البيئية والقيمية والاقتصادية والسوسيومجالية؛ ومن باب الأجرأة، أجرأة كل فترة من مراحل الطفولة، يمكن التنصيص على ثلاثية عمرية ذات وُسع - بلغة الرياضيات – مساوٍ لست (6) سنوات، يتكرر حسب كل محطة طفولية (من الميلاد إلى 6 سنوات، من 6 سنوات إلى 12 سنة ثم من 12 إلى 18 سنة). وموازاة مع ذلك كله، تخضع الطفولة، شأنها شأن الإنسانية جمعاء، لحاجات يؤكد ماسلو أنها ضرورية، وقد لخصها في الهرم المعروف باسمه هرم ماسلو، والذي يشير من خلاله إلى تنوع حاجات الإنسان وتدرجها في عتبات من حاجات فيزيولوجية إلى حاجات لتحقيق الذات، مروراً بحاجات الأمان والحاجات الاجتماعية والحاجة للتقدير، ومن أمثلة هذه وتلك نورد: الطعام والشراب، النوم وإخراج الفضلات، السلامة الجسدية والأمن الأسري والصحي والوظيفي، الألفة الجنسية والصداقة والعلاقات الأسرية، الثثقة وتقدير الذات والاحترام المتبادل مع الآخرين ثم الابتكار وحل المشاكل وتقبل الحقائق.. ولكن اليومي الذي يعكس حدوداً متقلبة في شتى الأبعاد والمستويات، هو الذي يمكن وصفه الحاضن (*Incubator) للحياة الإنسانية بمختلف تجلياتها وتشعباتها الاجتماعية والاقتصادية، الثقافية والسياسية.. وهو ما يحيل إلى "كل الكل" في حركات وسكنات الفرد والجماعة، لدرجة تجعلنا نرجح مبدئيا أنه لا يتم تقييم كل شيء قبل كل شيء ولصالح كل شيء إلا عبر مقياس حاضنة الحياة اليومية في إشارة إلى سوسيولوجيا اليومي. وحيث إن علم الاجتماع معني بالانتصار للحرف والسؤال في كل ما من شأنه التأثير في المجتمع، فإنه مدعو حتماً لمساءلة "الحياة اليومية" للأفراد والجماعات، والعلاقات التي تنسجها هذه وتلك، وكيفية تفاوضها يوميا مع الواقع ليحدث التأثير أو التأثر بالمجتمع وفي المجتمع. الأمر الذي يجعل من "التفكير في سوسيولوجيا الحياة اليومية يرتهن إلى مقاربة ترنو إلى تفكيك منطق الخلل في مختلف الديناميات المجتمعية، بما هي بحث مستمر عن المعنى، واشتغال مختلف جذور العطب القديم"، ومن ثمة تصبح السوسيولوجيا المشتغلة عليه، سوسيولوجيا اليومي والبحث في اليومي، عرّافة علمية وفرعا شلجميا لمجال يتسع بالمتغيرات الدالة سوسيولوجياً، من السرير إلى السرير، أي منذ استيقاظ الفرد صباحاً إلى حين عودته للنوم في ختام اليوم. وهكذا نتلمس جماعة الأفراد في البيت، في الشارع، في المدرسة، في العمل ربما، ثم في ما بين هذه وتلك في السوق، في المقهى، في الشط، في الحديقة، عند الحلاق والجزار والخباز والدراز والإسكافي و غيرهم، كما نقرأ الفردي والجمعي أيضا في الحقل، في المرعى، في الغابة، في الوادي وفي المسجد أو الكنيسة أو أي مكان للتعبد، ثم نقرأهم بعداً في يوم الأحد، في يوم الجمعة، في بداية الأسبوع أو الشهر أو السنة، في الصيف في الشتاء، في سنة 1912، في سنة 1929، في سنة 1953، في سنة 1956، في سنة 1999 ثم في سنة 2020. كثيرة إذن هي تمظهرات الممكن اليومي، وعديدة هي رهانات التأثير والتأثر في الاجتماعي بأبعاده الماكرو والميكرو، الأمر الذي يجعلنا يقينا أمام متجر كبير (Mall) من "مناسك" الحياة اليومية التي حتما قد يكون لها تأثير غير يسير في الحياة الاجتماعية عموما. ومن باب التأصيل النظري، تعتبر المدرسة الأمريكية، مدرسة شيكاغو تحديداً، أول من استخدم مصطلح الحياة اليومية لتوضيح مجريات الحياة في الوسط الحضري دون غيره، متسائلة عن ثنائية التشابه والتباين في النشاطات وطبيعة العلاقات التي تربط بين أفراد المجتمع؛ ومن الأبحاث الرائدة التي خلفتها هذه المدرسة في هذا المجال، "الفلاح البولوني" لصاحبيه ويليام إيزاك توماس (William Isaac Thomas) وفلوريان زنانيك (Florian Znanieck).. ولكون الزمن الراهن، زمن كورونا الفيروس، فيروس كوفيد 19، وعالميته تعدت حدود المتعارف عليه في هكذا أمراض وفيروسات، وخسائره تجاوزت إصدارات المتوقع، وقراراته وصلت ونُفذت في العديد من بقاع العالم بأنواعه، الثالث والثاني والمتقدم، فإن تبعات كل ذلك انعكست وتنعكس في السجل اليومي للمجتمعات، وهو ما جعل من هذه الأخيرة عجينة (Plasticine) لتكييف كذا وكذا سلوكات اجتماعية مع واقع زمن الجائحة، واتخاذ تدابير قد تسهم في مواجهة الداء والحد من الوباء؛ ومن بين تلك التدابير نجد "الحجرالصحي" والتقليل لدرجة المنع من الخروج من البيت إلا للضرورة. ولكون الطفولة مرحلة من حياة الإنسان، ولكون الطفل عنصر من عناصر المجتمع فإنه حتما يخضع - كما نخضع جميعا - لهكذا حجر صحي وهكذا قرارات، بالتزامه رفقة أسرته - أو أوليائه - بالبيت، فإن ذلك ما يجعلنا نتساءل آناً عن سيرورة اليومي عند الطفل في الزمن الكوروني، خصوصا أن الأبجديات الاجتماعية تؤكد أنه رجل الغد، وأي تأثير أو تأثر في يومية الأطفال سينعكس حتما على المجتمع ككل إن عاجلا أم آجلا. في خضمّ البحث في المتاح آناً للطفولة المغربية تحديدا، يمكن أن نميّز مبدئيا بين "ال- في" السجل القروي ونظيره الحضري؛ فإذا كانت ممكنات الأول تكاد لا تختلف نسبيا عن الوضع ما قبل الكوفيد19، من لعب في "حوش الدار" ومداعبة وملاعبة الحيوانات الأليفة، وذهاب إلى الحقل والمرعى والساقية لقضاء المآرب، مع تسجيل "شبه قطيعة" مع الأم الثانية، المدرسة، في المجالات القروية التي تفتقر لخدمات ووسائل التقننة بغرض التعليم عن بعد، أو تفتقر أحيانا للوعي بأهمية توظيفها، مع التأشير على استثناءات هنا وهناك، فإن الطفل في السجل الحضري يشهد جمودا في الواقع وحركية منقطعة النظير في الافتراضي بتفاوتات مختلفة تبعاً لأجندة "تعبئة الرضيد" وممكنات الإبحار في عالم النت. وهكذا يتوزع اليومي عند الطفل في الوسط الحضري في زمن الجائحة بين الحاجيات الفيزيولوجية – تماما كالقروي - من مأكل ومشرب ونوم، ودراسة عن بعد - إن توفرت الإمكانات - عبر الفضاء الأخضر (Wathsapp) أو الأزرق (Facebook)، أو مختلف ممكنات شبكات التواصل الاجتماعي، أو المسطحة الرسمية (Teams)، أو عبر قنوات التلفزة المدرسية والمواقع الرسمية التي أعدتها الوزارة الوصية لهذا الغرض؛ أيضا، يواصل طفل المجال الحضري تأريخه اليومي بالدردشة عن بعد - افتراضيا- مع أصدقائه ربما، واللهو بألعاب إلكترونية – قتالية أو تنافسية بالأساس- مباشرة (Free Fire أو ما شابهها) أو غير مباشرة (ألعاب PlayStation أو PSP وغيرها) في حالة توفرها؛ طبعا دون أن ننسى "استمتاع" الطفل ببرامج التلفزة عبر الساتل من رسوم متحركة أو أفلام أو مسلسلات.. ومع ذلك كله، يعتبر الرابح الأكبر من الكوفيد19 هو العودة للأسرة النووية وما تطلع به من دور مهم في التنشئة الاجتماعية، لكن أظن أنها عودة ملغومة بمتلازمة الافتراضي والبروز القوي "للتكنو- الاجتماعي" في سيرورة اليومي، خصوصا أن "الكل الأسري" يرى - آنا- في عالم التقننة طريق الخلاص من رتق الانغلاق و"الأسر" في حديدية الأربع جدران؛ وهو ما قد يجعل من الطفل – خاصة في الوسط الحضري – أسيراً، أكثر مما كان سابقا، لعوالم الافتراضي، وما قد ينتج عنه بعداً من تحولات قيمية واجتماعية في الواقع المعيش. لكن الأقرب إلى "الما- ينبغي أن يكون" هو ضرورة استثمار هذه اللحظات "الحميمية" سوسيولوجياً لملامسة الخيط الناظم بين الطفل وأوليائه لإعادة ترتيب أوراق التنشئة الاجتماعية من جهة، ومحاولة استئصال كل ما من شأنه التأثير في المسار المتعارف عليه تربوياً.. ومن جملة ما يمكن الاستنجاد به في هكذا حالات نجد اللعب المباشر مع الأطفال بألعاب "داخلية" كما يسميها المتن التنشيطي عند الجمعيات السوسيوثقافية، وهي ألعاب تختزن تنشيطاً وترفيهاً، لكنه هادف بالأساس لكونه يتضمن تقاسم معارف أو مهارات أو سلوكات ذات بعد ثقافي، علمي وقيمي؛ ومثال ذلك لعبة (بنصب اللام) "الإشاعة الكاذبة كأن يتوزع أفراد الأسرة أو العائلة على شكل حرف U، إن أمكن، ويقف اثنان خارج المجلس، فيهمس أحدهما للآخر جملة قصيرة من اختياره، ويطالبه بنقلها سراً – وبسرعة – بهمس في أذن الجالس على يمين حرف U، ثم يقوم هذا الأخير بنفس الفعل وبسرعة حتى تصل إلى آخر مشارك، بعدها يُطلب من هذا الأخير أن يطلع الجميع عن فحوى ومضمون ما وصل إليه من الجملة المنقولة، ويقارن مباشرة بالمضمون الأصلي للجملة عند المشارك الأول، فيلاحظ أن هناك فرقاً كبيرا بين الأصل والفرع، ومن ثمة تستثمر اللعبة في تمرير قيم حول كيفية انتشار الخبر وحدوث الإشاعة الكاذبة.. أيضا من التقنيات التي يمكن الاعتماد عليها لتنشيط الأطفال نجد الأنشودة التربوية، التي تنتظم في مجموعة كلمات مذيلة بلحن ممتع، ومن ثمة تجمع بين جمالية المضمون وخُلقية المسموع ثم تذوق لحن الإيقاع؛ وهو ما يجعل من الإقبال عليها أمراً محسوماً من طرف الصغار، وربما الكبار أيضاً. وأمثلة هذا الباب كثيرة، والذاكرة التربوية لملتقى ربيع الطفولة والشباب وشقيقاتها في الميدان التربوي زاخرة و"مثخنة" بما لذ وطاب أنشودياً، أستقي منها، من باب النمذجة ليس إلا، أنشودتان على الرابطين التاليين: • الأنشودة 1 هنا • الأنشودة 2 هنا: ومن عتبات ما يمكن توظيفه في هكذا أزمنة صعبة، نستنجد بألعاب متن الموروث الثقافي التي – ربما – بدأت تتآكل وتقبع في طي النسيان، وبذلك نمارس نوعا من المصالحة مع هكذا ألعاب، فتصبح مادة دسمة للتقاسم وإعادة الإحياء من جديد، خصوصا أن واقع الحال يؤكد أنها متنوعة بتنوع ثقافات ومجالات المغرب الواحد؛ أيضا نجد الألعاب العائلية في صورتها الحديثة من شطرنج وتركيب صور حيوانات أو فواكه أو ما شابه ذلك (Puzzle) في حالة التوفر عليها، أما في حالة العدم، فعن طريق محاولة تقطيع صور أو رسومات أو غيرها، والعمل على تركيب أجزائها الصغيرة؛ أضف إلى ذلك كله، ممكنات التحفيز على أنشطة إبراز المهارات والمواهب الفنية والتشكيلية والإبداعية عبر جلسات اكتشاف المواهب، أو شبيهاتها من جلسات الاستماع، استماع للحديث عن الذات وما يخالجها أثناء احتكاكها باليومي اليومي.. وتبقى "للحجاية" (الحكاية) مكانة متميزة في المتن التنشيطي عبر الإبحار بمخيلة الأطفال نحو عوالم اللامرئي "المحمود"، خصوصا أننا مجتمع حكّاء، يعشق الحكاية ويستمتع بمضمون أحداثها؛ وهكذا يمكن لأولياء الأطفال سرد حكايات حقيقية عن ذواتهم أو أحداث خاصة بغرض استخلاص الدروس والعبر، أو حكايات من متن المتخيل المشوّق والهادف، ثم استثمار هذه أو تلك دوما وأبداً في تمرير قيم محددة بعينها.. هكذا نصل أن أهم ما يمكن التأشير عليه في البدء والختام هو ضرورة إيفاء الطفولة وأبطالها ما يستحقون من العناية والاهتمام في هذه المرحلة بالذات، مرحلة الجائحة، وذلك باستثمار القرب "السوسيو- جغرافي" الذي يحتمه الحجر الصحي، "مشكورا"، للتواصل اليومي والتفاعل وممارسة الفعل التنشيطي أكثر فأكثر مع أطفالنا، رجال الغد، وعدم إقحامهم في اليوميات الرقمية لارتفاع حصيلة المصابين أو الوفيات بالكوفيد19 في هذا القطر أو ذاك، لكون ذلك ينبغي أن يخضع لنظام مراقبة شبيه - إلى حد ما - بنظام الرقابة الفنية وتوصيات تصنيف المحتوى المبرمج (فيلم، برنامج وثائقي...) لمرحلة عمرية معينة دون أخرى (مثال: يمنع مشاهدته/سماعه/الحديث عنه لأقل من سن كذا..)؛ فإلى أي حد ينجح خط الدفاع السوسيولوجي الأخير - الأسرة - في الانتصار لرجالات الغد؟ ذلك ما سيؤكده أو ينفيه مغرب 2030 أو 2040 ميلادية، ربما ! *مفتش تربوي - باحث في سوسيولوجيا المجالات القروية والتنمية