يعيش العديد من الممرضين والممرضات العاملين بمصحات الضمان الاجتماعي وضعا مهنيا مزريا، إذ مازالوا بدون تغطية صحية واجتماعية مقارنة بزملائهم في القطاع. ووجه المستشار البرلماني عز الدين زكري، عن الاتحاد المغربي للشغل، رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يطالب من خلالها بوقف ما أسماه "التعسف الذي يطال هؤلاء الممرضات والممرضين"، الذين يعملون حسبه في مصحات الضمان الاجتماعي "بتعاقد إرغامي". وكشف زكري، رئيس الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في رسالته، أنه في ظل الظروف التي تمر منها المملكة بسبب تداعيات انتشار جائحة كورونا "يستمر التعسف المهني على حوالي 700 ممرض وممرضة، يعملون بمصحات الضمان الاجتماعي بتعاقد إرغامي، وبدوام كامل كباقي الممرضين، إذ إنهم محرومون من حقهم المهني المشروع في التغطية الصحية والاجتماعية". وكشف البرلماني المذكور، وعضو الأمانة العامة لنقابة الميلودي موخاريق، أن "هؤلاء الممرضين والممرضات تم تشغيلهم بمصحات الضمان الاجتماعي منذ أكثر من 10 سنوات، وبتعاقد أصبح منافيا مع ما يقومون به من مهام دائمة، إذ يمارسون مهنة التمريض كما هي منصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية". وشددت الرسالة التي توصلت بها جريدة هسبريس على أنه "في ظل الجائحة التي تشهدها بلادنا، والتي يعاني فيها العاملون في القطاع الصحي بصفة أكبر، فإن هؤلاء الممرضين والممرضات واصلوا عملهم بكل وطنية وتضحية، رغم مخاطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية، لأنهم محرومون من حقهم في التغطية الصحية والاجتماعية". ورغم طرح هذا الملف في أكثر مرة، سواء بالبرلمان أو من خلال المراسلات الموجهة إلى كل من رئيس الحكومة وكذا وزير الشغل والإدماج المهني ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أو بعرض معاناة المعنيين في جولات الحوار الاجتماعي الوطني أو القطاعي، فإن حالهم مازال على الوضع نفسه، وهو ما يستلزم حسب النقابيين تدخلا عاجلا لإنهائه في ظل هذه الجائحة.