باشرت إدارة المياه والغابات بجماعة إساكن، إقليمالحسيمة، اليوم الاثنين، حزمة من التدابير الردعية للحيلولة دون توسع رقعة الاعتداءات على الملك الغابوي، بتنسيق مع السلطات المحلية، والدرك الملكي، والمصالح الجماعية، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي، نتيجة نزاع بين عدد من المخالفين على قطعة أرضية غابوية بأكرسيف، بجبل تدغين التابع لغابة بني سدات،، والذي خلف 4 إصابات، من بينها أحد أعوان المياه والغابات. مصدر مطلع أفاد لهسبريس أن "الجهات المتدخلة، عاينت مجموعة من القطع الأرضية المزروعة بالقنب الهندي، وتمكنت من تحديد هوية المترامين عليها، في أفق اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم"، مشيرا إلى "حجز المواد الغابوية الناتجة عن الاعتداءات المرتكبة من طرف مجموعة من المخالفين، بكل من دوار أكرسيف وتيغيسا التابعين للجماعة القروية إساكن". وأوضح المصدر ذاته، أن الجهات المتدخلة "باشرت عملية إعادة غرس المساحات المعتدى عليها ب600 شتلة غابوية من نوع الأرز والصنوبر، على مساحة تعادل 3.75 هكتار من الملك الغابوي للدولة"، مضيفا أنه "سيتبعها تسييج لمساحة تقارب 15 هكتارا، في إطار خطة تروم مواجهة الاعتداءات، وردع مخربي الثروة الغابوية على مستوى دائرة كتامة". وتابع المتحدث ذاته: "تأتي هذه الخطوة الأولى لردع من يستغل هذه الظرفية التي تمر منها البلاد، من فرض حالة الطوارئ الصحية التي تبنتها الحكومة المغربية لمواجهة جائحة كورونا، للاستيلاء على عقار الدولة، وتدمير الموروث الطبيعي، من أجل استغلاله لاحقا في زراعة القنب الهندي".