تعيش كثير من الأسر المغربية الأسبوع الثالث من الحجر الصحي على وقع غياب مدخول قار يسد حاجتها ويغنيها عن الخروج من المنازل. واشتكى كثير ممن التقطتهم كاميرا هسبريس من فقدانهم الشغل بسبب تداعيات جائحة كورونا بالمغرب، وهو ما جعلهم أمام خيارين مرين؛ فالبقاء بين جدران المنزل يعني غياب المدخول، والخروج يعني إمكانية الإصابة بالفيروس. وفي ظل الوضع الراهن، تناسلت العديد من المطالب على مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسها توفير دعم مباشر للفئات الأكثر هشاشة التي لا تتوفر على بطاقة "راميد"، خصوصا في المناطق الجبلية وبوادي المناطق الفلاحية. وفي هذا الإطار، تحركت مختلف جمعيات المجتمع المدني، بمناطق متفرقة، من أجل جمع التبرعات المالية والعينية وتوزيعها على الأسر المعوزة. كما استعان العديد من الفنانين والرياضيين بالجمعيات من أجل تقديم إعانات أساسية للأسر التي هي في حاجة إليها، وهو ما ثمنته تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة إياه تكاملا بين الدولة والهيئات المدنية. وتراهن السلطات كثيرا على جمعيات مدنية نشيطة بالمدن والقرى المغربية من أجل رفع مستوى وعي المواطن المغربي بالفيروس الجديد، وتقديم إعانات مادية للمحتاجين تساعدهم على إنجاح الحجر الصحي المنزلي. وقد سبق لوزارة الاقتصاد والمالية أن أشارت إلى أن الأسر المعوزة يُمكنها الاستفادة من مساعدة مالية تمكنها من المعيش، تمنح من موارد صندوق تدبير مواجهة جائحة كورونا الذي أنشئ بتعليمات ملكية.