بعد أن أصيبوا في كبريائهم، عقب الخروج المبكر، سيواجه أسود الأطلس،يوم غد الثلاثاء ، منتخب النيجر، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدورة ال 28 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم،المقامة حاليا بغينيا الاستوائية والغابون،في لقاء لحفظ ماء الوجه في هذه التظاهرة القارية التي كان على الورق من أقوى المرشحين للظفر بلقبها. وستكون الرغبة في رد الإعتبار الحافز الوحيد ل "أسود الأطلس"، الذين لازالوا تحت تأثير صدمة الخروج المبكر من السباق، رغم الأداء ، الذي اعتبره الكثير من الملاحظين "جيدا". فالمركز الثالث يعتبر بمثابة ترضية للعميد خرجة وزملائه ، وهي الرتبة التي ستمكن العناصر الوطنية من الخروج بشرف، خاصة وأن الخصم هذه المرة ليس إلا "أضعف حلقة" في المجموعة الثالثة. في المقابل، الهزيمة أمام منتخب النيجر سوف تعمق الجراح أكثر وستكون لها انعكاسات سلبية على معنويات مجموعة مدعوة إلى المشاركة المشرفة في استحقاق آخرين جد قريبين، وهما إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 المقررة بجنوب إفريقيا وتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي سيكون خصم الفريق المغربي فيها من العيار الثقيل ألا وهو منتخب الكوت ديفوار . لذلك يجب على أسود الأطلس خوض هذا اللقاء، الذي سيشكل اختبارا مهما في الأدغال الإفريقية، بمنطق الإستمرارية، خاصة بالنسبة لمجموعة يبدو أنها في أمس الحاجة لساعات إضافية للتكيف مع طقس وأجواء القارة السمراء لإيجاد الإيقاع المناسب في هذه الكأس الإفريقية. وعلى مستوى المعنويات ، لا يبدو أن النخبة الوطنية تتمتع بامتياز أكبر، في حين يظهر أن منتخب النيجر سيلعب بدون ضغط أو مركب نقص في أول مشاركة له في المونديال الكروي الإفريقي. وفي آخر لقاء له ، سيكون على الفريق المغربي ، بالنظر إلى الطموح الذي كان يحذوه في البداية، بذل مجهود أكبر لتجاوز خيبة الأمل المريرة المتولدة عن هذا الإقصاء والظهور بوجه أفضل في لقاء الوداع. الغابون -تونس : صراع من أجل البقاء في ليبروفيل بعد أن انتزع أمام جمهوره بطاقة المرور إلى ربع النهاية، يرنو منتخب الغابون إلى اللعب بحماس أكبر أمام منتخب تونس وتحقيق نتيجة إيجابية لتصدر المجموعة ما يخوله خوض باقي لقاءات الكأس القارية بالعاصمة ليبروفيل. فالألماني غيرنوت روهر ، الذي يقود منتخب الفهود، أدرك جيدا جرعة الحماس التي أعطاها جمهور العاصمة للاعبي المنتخب الغابوني الذين يمارس الكثيرون منهم في البطولة المحلية ، وهو ما عبر عنه بالملموس خلال اللقاء الأخير ضد المنتخب المغربي (3-2) . فالبقاء بالمدينة ذاتها قد يكون أيضا هدف المنتخب التونسي الذي لايرى مدربه سامي الطرابلسي في أي حال من الأحوال أي سلبيات في ذلك. وبإمكان "نسور قرطاج" أن يلعبوا بطريقتهم المفضلة ،أمام منتخب الغابون حيث سيعملون على إرغام الخصم على التقدم والخروج من معسكره وبالتالي مباغثته من خلال التمريرات القصيرة التي يتقنها بفضل الفرديات التي يتوفر عليها بعض لاعبيه .