أفادت كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية بإسبانيا، بأن خلية الأزمة التي أنشئت عقب تفشي وباء كورونا بإسبانيا، المكونة من السفارة والقنصليات الموجودة في مختلف الجهات الإسبانية، تواصل عملها باستمرار لمواكبة الجالية المغربية وكذا السياح المغاربة العالقين فوق التراب الإسباني، عبر تقديم المساعدات الضرورية لهم لمواجهة هذه المحنة التي تجتازها الإنسانية جمعاء بروح التضامن والتآزر. وأضافت بنيعيش في تصريح صحافي توصلت هسبريس بنسخة منه أن "طاقم السفارة والقنصليات مازال يواصل عمله كل يوم ليستجيب لحاجيات الجالية والطلبة المغاربة في ظرف عصيب نمر به جميعا"، مشيدة بالوعي الذي أبان عنه أفراد الجالية المغربية في التعاطي مع الأزمة من حيث احترام التعليمات والإرشادات الصادرة عن السلطات الإسبانية، وكذا في الاتصال الدائم بالسفارة للتأكد من صحة الأخبار المتداولة في أوساط الجالية عن الوباء أو طلبا للمساعدة الاجتماعية في بعض الحالات. وأكدت السفيرة على الدور الذي تقوم به الجمعيات المغربية في إسبانيا ونخبة من خيرة الأطر المغربية المقيمة هناك "في نشر التوعية وقيم التضامن عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، وهي القيم التي تميز المغاربة في الداخل والخارج". وأشارت بنيعيش إلى أن المصدر الرسمي للوضع المرتبط بالجالية المغربية بإسبانيا يبقى المصدر الوحيد الموثوق به فيما يخص المعطيات المتعلقة بالوباء في ظل استمرار انتشار أرقام ومعطيات مغلوطة لا تعتمد أي مصدر موثوق وغرضها التضخيم والتضليل، وهو ما سبق أن حذرت منه السفارة في بلاغ لها تناقلته وسائل الإعلام في حينه. وأعربت السفيرة بنيعيش عن خالص العزاء لعائلات الضحايا ومتمنياتها بالشفاء العاجل لكافة المصابين بهذا الوباء.