كشف رئيس الحكومة أن السلطات الصحية في المغرب تقوم بأقصى ما تستطيع لمواجهة آثار انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال تقوية الطاقة السريرية للإنعاش المقدرة حاليا ب1640 سريرا، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن ترتفع في الأسابيع المقبلة، نتيجة اقتناء عدد من تجهيزات التنفس الاصطناعي، إلى حوالي 3000 سرير. وقال العثماني في المجلس الحكومي اليوم الجمعة: "بالموازاة مع المجهود لتوفير التجهيزات الضرورية، فإن الاستعدادات من قبل الطاقم الطبي والمسؤولين في وزارة الصحة مستمرة لمواجهة مختلف الاحتمالات"، مشيدا بقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية بأن يكون الطب العسكري رديفا للطب المدني في مواجهة حالة الطوارئ الصحية، موردا أن تضافر جهود الجانبين سيوفر مزيدا من الإمكانيات ومن الأطر. ووجه رئيس الحكومة التحية إلى جميع الأطر الصحية بالقطاع العمومي، وكذلك بالقطاع الخاص الذي يساهم أيضا في مواجهة الكارثة، مشيدا بمجهودات مهنيي الصحة الذين يسهرون على حماية بلدنا ويطالبون المواطنين بالبقاء في بيوتهم لمساعدتهم في مهامهم. واعتبر رئيس الحكومة أن حفظ النظام وتطبيق الحجر الصحي ميدانيا مسؤولية كبيرة تتولاها الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها والسلطات المحلية الساهرة على هذا الأمر، ودعا المواطنين إلى التعاون والتفاعل الإيجابي لتسهيل مأمورية هذه الأجهزة التي نوّه بعملها. وأشاد العثماني بجميع الموظفين في الإدارات الذين يقومون بواجبهم تجاه المواطنين، موردا أن الإدارة تشتغل ولم تتوقف رغم أن كثيرا من الموظفين طلب منهم الاشتغال من بيوتهم، مضيفا أن هناك من يشتغلون في الإدارات لضمان استمرار الخدمات الضرورية والأساسية التي يحتاجها المواطن في عدد من القطاعات الحكومية.