احتفاء نسائي كبير بالمجهودات التي تبذلها سيدات السلطة، بمختلف مناطق المملكة، لضمان مرور الحجر الصحي في أحسن الظروف، حيث بصمت أوجه نسائية على مستوى عال من الحرفية، نال رضا نسيج الحركة الحقوقية النسوية. وتتقاسم العديد من صفحات الحركات النسائية مقاطع للدور الفعال الذي تقوم به المرأة القائدة والشرطية، في عملية التحسيس بمخاطر الخروج من المنزل في الفترة الحالية، وكذا تنبيه المحلات التجارية إلى عواقب استغلال الظرفية ورفع الأسعار. وتضع مبادرة "خارجة على القانون" بشكل مستمر مقاطع فيديو تثمن فيها عمل نساء السلطة على إنفاذ القانون، بشكل صارم، فضلا عن تتبعهن الدقيق لبعض الانفلاتات وعملهن الدؤوب على مواكبتها إلى حين إيجاد حل نهائي لها. وشكل فيديو تظهر فيه "القائدة حورية"، بمدينة آسفي، علامة فارقة، بسبب عتابها الجميل للناس ومطالبتهم بملازمة البيوت وعدم الخروج إلى الشارع العام إلا للضرورة، داعية الأمهات إلى الاحتفاظ بالأطفال المجتهدين، وتسليمها المتعثرين في الدراسة "للتكفل بهم"، تضيف مازحة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للقائدة وهي تعاتب أحد الواقفين بالشارع العام يمازح أصدقاءه، قائلة: "العالم كيموت ونتا كتكركر"، وهي العبارة التي لاقت رواجا كبيرا لدى حسابات العديد من نشطاء "فيسبوك". وبالإضافة إلى "القايدة حورية"، ظهرت سيدة سلطة، بح صوتها جراء كثرة التوجيهات، وتتبعها لأوضاع المواطنين ومدى التزامهم بتعليمات وزارة الداخلية، وقد تكفلت بنقل شاب بشكل صارم إلى منزله، مطالبة أسرته بعدم السماح له بالخروج مجددا. وفي مقطع آخر، ظهرت قايدة، وهي تصرخ في وجه "كوبل" خرق حالة الطوارئ الصحية، والتقى بعد الساعة السادسة، لتتوجه بهما إلى أقرب مركز شرطة من أجل الاستماع، محتفظة بصراخ أمومي على الشابة التي لم تلتزم بالتعليمات. وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بإشادة كبيرة بالقواد ورجال السلطة، على امتداد الأيام الماضية؛ فقد دفعت طريقة اشتغال مختلف الأجهزة بالمدن والأحياء المغاربة إلى التصفيق وتقاسم مقاطع التدخلات لتفريق التجمعات. وعلى غير المتوقع، بدا انسجام كبير بين عناصر الشرطة والدرك والمواطنين، من خلال ترديد النشيد الوطني والتصفيق من شرفات وأسطح المنازل، تقديرا للمجهودات التي تبذلها السلطات لوقف انتشار الوباء الخطير في صفوف المغاربة.