تشجيعاً للعزل المنزلي في المملكة، ظهرت مجموعة من المبادرات التطوعية التي تروم توصيل الطلبات المنزلية إلى الأسر في مختلف مناطق المغرب، قصد الحد من تأثير فيروس "كوفيد-19" والتقليل من الاختلاط الجماعي الذي قد يشكل بؤرة للوباء العالمي. ففي العديد من الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء، تطوّع عدد من الشباب الحاصلين على ورقة التنقل الاستثنائية من أجل خدمة مختلف الأسر في المنطقة التي يقطنون بها، تفادياً لانتشار فيروس "كورونا" المستجد، حيث يقومون بتوصيل الطلبات المنزلية مقابل أثمنة شرائها فقط. المبادرات التطوعية التي نشأت في الشبكات الاجتماعية خلّفت صدى إيجابيا لدى الساكنة التي نوّهت بالخطوة، خاصة المسنّين الذين قد يتعرضون لخطر الإصابة بالوباء، ولقيت أيضا ترحيباً في صفحات موقع "فيسبوك" التي طالبت بتعميم المبادرة على جميع مدن المملكة من أجل تشجيع الحجز الصحي المنزلي. وفي سياق متصل، ظهرت مبادرات شبابية تسعى إلى إيصال الخضر والفواكه إلى المنازل بالقطب المالي للمملكة، وأُحدِث لهذا الغرض رقم هاتفي يخصّ أصحاب المبادرة للاتصال به وتحديد طبيعة الطلبيات ليتكلّفوا بإيصالها إلى مقر سكن طالبها بمقابل مادي نظير هذه الخدمة. ينضاف إلى ذلك، توفير المطاعم لخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، بعد قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق جميع المقاهي والمطاعم والأماكن العمومية في المملكة إلى إشعار آخر لتطويق مخاطر تفشي فيروس "كورونا". وقد تزايد الإقبال من لدن المغاربة على خدمة توصيل الأكلات الجاهزة.