في ظل تواصل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" في مختلف مناطق المملكة واتخاذ عددٍ من الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس، من ضمنها تعليق الدراسة، تعالت دعوات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير الإنترنت مجاناً. واجتاحت حملات عدة مختلف الوسائط الاجتماعية تحتُ شركات الاتصالات على إطلاق خدمات الإنترنت لكل الفئات الاجتماعية مجاناً، بهدف تسهيل مُتابعة التلاميذ الدراسة عن بعد، فيما ناشدت فئات أخرى الأسر التّي تتوفر على خدمة "الويفي" رفع الحظر عن كلماتها المرورية. فئات أخرى من نشطاء المواقع الافتراضية دعت وزارة التربية الوطنية إلى تفعيل خاصية الولوج إلى البوابة الرقمية الموجهة للتلاميذ والأساتذة بشكل مجاني دون الحاجة إلى الإنترنت، لتمكين أبناء كافة الطبقات الاجتماعية من متابعة دراستهم عن بعد. ويشمل قرار تعليق الدراسة، الذي جرى تطبيقه منذ يوم الاثنين، رياض الأطفال وجميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني والجامعات، العمومية أو الخصوصية، ومؤسسات تكوين الأطر، ومراكز اللغات التابعة للبعثات الأجنبية، ومراكز اللغات، ومراكز الدعم التربوي الخصوصية. وبادرت الوزارة، في أول تجربة بالمغرب، بإطلاق بوابة رقمية موجهة للتلاميذ والأساتذة تتوفر على دروس مصورة وأخرى مكتوبة، إضافة إلى تخصيص القناة الرابعة العمومية لبث برامج تعليمية. وأوضحت وزارة التربية الوطنية أن الأمر لا يتعلق بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، مشيرةً إلى أن الدروس الحضورية ستُعوض بدروس عن بُعد. ويطرح قرار التعليم عن بُعد إشكالاً في المغرب، خاصة أنّ الاستفادة من الدروس المُتوفرة على المنصة الرقمية لوزارة التربية الوطنية تتطلب أن يكون جميع التلاميذ متوفرين على حواسيب مرتبطة بالأنترنيت.