أعلنت الحكومة عن إجراءات جديدة مستعجلة لمواجهة فيروس "كورونا" على التراب الوطني؛ فقد تقرر، ابتداء من اليوم الخميس إلى نهاية شهر مارس الجاري، اتخاذ عدة تدابير وقائية. الإجراءات كشفتها وثيقة وجهها وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية ورؤساء الجامعات الرياضية الوطنية، والمدراء الجهويين والإقليميين للوزارة ومدراء المصالح المدبرة بصفة مستقلة، إضافة إلى المدراء المركزيين. وشدد المستند نفسه على منع جميع التظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج، بما في ذلك المحاضرات واللقاءات الثقافية والرياضية كيفما كان نوعها. وتقرر أيضا، وفق الوثيقة المستعجلة، منع جميع التظاهرات التي يشارك فيها 1000 شخص فما فوق من المقيمين في التراب الوطني في حالة إقامتها في أماكن مغلقة أو محددة، بالإضافة إلى منع كل المهرجانات باستثناء المواسم. وأضاف المصدر الرسمي ذاته أنه "يمكن إقامة اللقاءات الرياضات الوطنية وكذا اللقاءات بين الفرق الرياضية والوطنية ونظيرتها الأجنبية، شريطة أن يتم ذلك بدون جمهور". وشدد وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة على ضرورة عقد اجتماعات مع مختلف المعنيين بهذه القرارات لإخبارهم حالا بفحواها، والتأكد من تنفيذها بدقة. وطالبت المراسلة الوزارية بضرورة "الرجوع إلى ولاة وعمال المملكة في حالة أي مستجد، مع إلزامية الإخبار المباشر والعاجل لديوان الوزير". وكان المغرب قد أعلن، اليوم الخميس، تسجيل ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطنة مغربية قادمة من الديار الإيطالية. وقال مدير الأوبئة في وزارة الصحة، ضمن ندوة صحافية اليوم الخميس، إن الحالة الثانية المؤكد إصابتها ب"كورونا" في المغرب تهم امرأة مسنّة تعاني من مرض مزمن. وأردف محمد اليوبي، في الموعد نفسه، أن حالة المصابة، بفعل عمرها ووضعها الصحي السابق، تبقى حرجة حاليا، مؤكدا أنها تلقى العناية اللازمة منذ أن تأكد حملها "فيروس كورونا". كما كشف المسؤول نفسه أن الفرق المختصة للوزارة تعمل حاليا على حصر المخالطين للمرأة المصابة، وسيتم وضعهم في فضاءات العزل لمدّة 14 يوما.