نفّذت النقابة الوطنيّة للتّعليم، المنضويّة تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة الشّرق، وقفةً احتجاجية اليوم الأربعاء أمام مديرية وزارة التربيّة الوطنية لتاوريرت، مصحوبةً بإضراب جهوي عن العمل في جميع المؤسّسات التّعليمية، للتّنديد بما سمّته "التّضييق على الحريّة النّقابية". واستهلّ الشّكل الحجاجي، المعلن عنه في بيان سابق للرأي العام، بمسيرة بالسيّارات انطلقت من مختلف مدن جهة الشّرق لتلتقي أمام مقرّ مديرية وزارة التربية الوطنية بتاوريرت، حيث ردّد المحتجّون مجموعةً من الشّعارات المستنكرة ل"لاستهداف النّقابة من طرف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاوريرت"، وكذا "المخطّطات التّخريبية التي تحاك ضد المدرسة العمومية". وطالبَ المحتجّون أيضا، خلال الوقفة ذاتها، ب"الاستجابة الفورية لمطالب الشّغيلة التعليمية والإسراع بإخراج نظام أساسي عادل وموحّد لكل الفئات يحافظ على المكتسبات". كما ندّدوا بسياسة "الاقتطاعات من الأجور التي تمارسها الحكومة ضدّ المُضربين عن العمل"، داعين إلى "إدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية عبر النظام الأساسي لموظّفي وزارة التربية الوطنية". وقال نجيب أجعير، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن "المعركة التي خاضها مناضلو ومناضلات النّقابة تأتي في سياق ردّ الاعتبار إلى الشّغيلة التّعليمية المستهدفة والدّفاع عن مصالحها، وكذا استنكار مختلف أشكال التّضييق التي تُمارس ضدّ النّقابة". وأضاف المتحدّث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الوزارة تأبى الاستجابة للملفّات العالقة في الحوار الأخير، ما يساهم في تأزيم الوضعية باعتبار أن 22 ملفا مطروحا على طاولة الحوار، لم يتم إلى حدّ الآن تسوية أيّ ملف منها وفق الشّروط التي طرحتها النّقابة". وأبرز أجعير أن النّقابة ستستمرّ في معاركها النّضالية، معلنة تضامنها مع أيّ حركة احتجاجية للفئات المتضرّرة، مشيرًا إلى أنّها ستدخل ضمن برنامج نضالي مسطّر وفق التّنسيق الثنائي من المنتظر أن يُعلن عنه يوم غد في ندوة وطنيّة بالرّباط.