كشف مصدر طبي بمدينة ورزازات أن ركاب الطائرة التي كانت تقل الشخص المصاب بفيروس "كورونا" تم إخضاعهم للفحوصات الطبية الضرورية للتأكد من سلامتهم الصحية، مشيرا إلى أن الفحوصات الطبية التي أجريت على الركاب المعنيين من قبل المصالح الطبية بورزازات كانت نتيجتها سلبية ولا يعانون من الفيروس المستجد. المصدر ذاته، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته للعموم، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن المصالح الطبية ستتابع وتواكب الحالة الصحية للمعنيين بالأمر لمدة 14 يوما، لافتا إلى أن "المواطنين المعنيين لا يعانون من أي مرض، خصوصا أن التحاليل الطبية التي أجريت لهم كانت سلبية". وعن التدابير المتخذة من طرف المصالح الطبية بورزازات، شدد المصدر ذاته على أن المندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية استنفرت جميع الأطر الطبية للتصدي لهذا الوباء المستجد، وتم تجهيز مستشفى بوكافر بمدينة ورزازات لاستقبال المواطنين المشكوك فيهما، من أجل فحصهما، أو وضعهما في الحجر الصحي لمدة 14 يوما. المصدر الطبي نفسه دعا المواطنين إلى ضرورة الانتقال إلى أقرب مؤسسة صحية في حالة الشعور بارتفاع في دراجة حرارة الجسم أو التعب أو أعراض مرضية كيفما كانت، من أجل الحصول على العلاج السريع، لتفادي انتقال الأمراض إلى أفراد آخرين وانتشاره بين المغاربة، وفق تعبيره. وفي ندوة صحافية نظمت اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الصحة في الرباط، كشف وزير الصحة، خالد أيت الطالب، "أن من خالطوا المغربي المصاب بالفيروس المستجد تنقلوا إلى أربع مدن داخل المملكة، أبرزها الدارالبيضاء والجديدة وورزازات". تصريح وزير الصحة أثار الرعب والهلع وسط ساكنة مدينة ورزازات، التي أكدت أن الفيروس يمكن أن ينتشر ما دام أن من خالطوا المصاب كانوا في مدينة ورزازات، مطالبين السلطات الطبية المختصة بالعمل على محاصرة هذا الفيروس في المدينة ومحيطها وباقي الأقاليم المجاورة.