قال مهنيون عاملون في مجال نقل الصناديق الحديدية إن الحركة التجارية المرتبطة بتصدير واستيراد البضائع من الخارج تراجعت بنسبة 50 في المائة، بسبب توقف حركة المبادلات التجارية مع الصين نتيجة تفشي فيروس "كورونا" بمناطق التنين الأسيوي. وأفاد عادل الضحوكي، نائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بإن أنشطة نقل الحاويات من ميناء الدارالبيضاء صوب باقي المدن المغربية تراجعت بشكل كبير، وتسببت في ظهور خصاص لافت في تشكيلة واسعة من البضائع. وأشار نائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل إلى وجود عدد من السفن الصينية في عرض المياه الإقليمية للمملكة قبالة ميناء الدارالبيضاء لم يتم التصريح لها بالدخول إلى الميناء، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المغرب للحيلولة دون انتشار الفيروس بالبلد. وصرح الضحوكي في تصريح لهسبريس: "هذا التوقف في حركة استيراد البضائع الصينية تسبب حاليا في تسجيل تراجع كبير وغير مسبوق على مستوى قطع غيار السيارات والملابس المستوردة من هذا البلد، إلى جانب منتجات حيوية أخرى". وأضاف نائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل: "لقد بدا التأثير السلبي لهذا التوقف واضحا على نشاط مهنيي نقل البضائع عبر الشاحنات، إذ تراجع رقم معاملاتهم بشكل كبير، والجميع ينتظر ما ستؤول إليه الأمور في انتظار محاصرة هذا الوباء العالمي".