دعت أربع روابط إسلامية كبيرة في ألمانيا إلى مزيد من الالتزام في مواجهة الإرهاب اليميني بعد حادثي إطلاق النار في مدينة هاناو غربي ألمانيا. وأكد مجلس تنسيق شؤون المسلمين الذي يضم تلك الروابط، اليوم الخميس في مدينة كولونيا غربي ألمانيا، أنه تم توجيه العنف ضد مهاجرين بصفتهم مجموعة مستهدفة. يشار إلى أن الادعاء العام الاتحادي يجري تحقيقات حاليا في حادثي هاناو على خلفية اشتباه في هجوم إرهابي. وقال بيتر بويت، وزير الداخلية المحلي بولاية هيسن التي تقع بها مدينة هاناو، إن النتائج المتوافرة حتى الآن تشير إلى وجود "دافع معادي للأجانب". وأكد المجلس المطالبة منذ شهور "باتخاذ موقف واضح ضد أوجه التحريض اليمينية، وكذلك ضد معاداة الأجانب"، مشددا على أن الإرهاب يهدد الجميع، مشيرا إلى أن الأوساط السياسية قللت من شأن مشكلة العنف اليميني. ودعا المجلس إلى ضرورة أن ترسل جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع إشارة تضامن مع ضحايا الهجمات اليمينية، وقال: "لقد حان الوقت للتحرك والتكاتف سويا". ويعد المجلس بمثابة اتحاد مركزي يضم الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب"، والمجلس المركزي للمسلمين بألمانيا، والمجلس الإسلامي التركي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك رابطة المراكز الثقافية الإسلامية. يشار إلى أن مدينة هاناو بولاية هسن غربي ألمانيا شهدت مقتل تسعة أشخاص في موقعين مختلفين، مساء أمس الأربعاء، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات، ليلة الأربعاء-الخميس، على جثة الشخص الذي يشتبه في أنه هو من أطلق النار على الأشخاص التسعة في مسكنه، وعلى جثة أخرى بالمسكن تبين أنها جثة والدته.