تفاعلت ولاية أمن بني ملال مع منشور تداولته صفحات محلية بمواقع التواصل الاجتماعي، يدعي تعرض مجموعة من التلاميذ لاعتداء بالسلاح الأبيض بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة. وأفاد "بيان حقيقة" لولاية أمن بني ملال، توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن التدوينات تمّ إرفاقها بشكل مضلل وتدليسي بمجموعة من الصور التي تظهر قاصريْن يحمل أحدهما أداة غير واضحة المعالم، تم تقديمها كسلاح أبيض من الحجم الكبير، باعتبار الصور توثق لهذا الاعتداء المزعوم. وأضاف المصدر سالف الذكر أن "الأبحاث والتحريات، التي باشرتها مصالح الأمن الوطني على ضوء محتوى هذه التدوينة، مكنت من تحديد هوية القاصرين اللذين يظهران في الصور المرفقة بها، وهما تلميذان يبلغان من العمر 16 و17 سنة، كما تبين أن الأمر لا صلة له بالاعتداء على التلاميذ بواسطة السلاح الأبيض وإنما هي قطعة بلاستيكية كان يحملها أحدهما بيده أثناء لعبه مع زميله بالقرب من مؤسستهما التعليمية، قبل أن يعمد ناشر التدوينة إلى استغلالها بشكل مضلل لنشر خبر كاذب. وأشار المصدر ذاته إلى أن "ولاية أمن بني ملال، وهي تحرص على توضيح هذه المعطيات، تجدد التأكيد على حرصها على التفاعل السريع والجدي مع كل أشكال التداول التدليسي للمحتويات الرقمية"، مشددة على أن "الأبحاث ما زالت جارية لتحديد الخلفيات الحقيقية لطرح هذه الصور وتداولها بشكل يهدف إلى المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين، ورصد المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية".