قال الورداني عبد الحفيظ، نائب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب، إن 38 سوقا مهيكلا للجملة للخضر والفواكه بالمملكة "تضخ مداخيل ذاتية للجماعات الترابية بالمغرب تفوق 350 مليون درهم سنويا، كما تشغل أكثر من 4700 تاجر قار". وأضاف المتحدث، على هامش انعقاد الدورة الأولى لاجتماع المجلس الوطني للاتحاد، أن أسواق الجملة تشكل فضاء لترويج منتجات أزيد من 3400 فلاح منتج بالمغرب، مبرزا أهمية هذه المرافق العمومية، ما يستدعي تحيين ومراجعة قوانينها المنظمة، والتي تعود إلى سنة 1962. من جانبه أشار هشام أوراغ، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان، إلى أن انعقاد المجلس الوطني بتطوان "يأتي اعترافا بمساهمة هذا المرفق العام في دعم مداخيل جماعة تطوان"، موضحا في هذا السياق أن السوق ضخ في ميزانية الجماعة 35 مليون درهم عام 2019، وهو المرفق الأعلى مساهمة في الميزانية. وزاد المتحدث ذاته: "رغم مساهمة المهنيين والمشتغلين بأسواق الجملة للخضر والفواكه في إنتاج الثروة وتحسين المداخيل الجبائية من الرسوم على الصعيدين المحلي والوطني، ودورهم الأساسي في ضمان الأمن الغذائي، فإن أوضاعهم الاجتماعية تتطلب مجهودا تنظيميا وتواصليا لتحيين المنظومة القانونية والجبائية بالمغرب". كما أبرزت عدة مداخلات خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني، المنظم تحت شعار "أسواق الجملة بالمغرب..رهانات الحاضر وآفاق التنمية"، أن الرهان الأساسي لمهنيي القطاع في المرحلة الراهنة يتمثل في الترافع من أجل تمتيع الوكلاء المشتغلين بأسواق الجملة بصفة تاجر. كما تطرقت مداخلات أخرى إلى إشكاليات تنظيم أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب، ووضعية المهنيين العاملين داخل الأسواق. جدير بالذكر أن أشغال الدورة الأولى لاجتماع المجلس الوطني للاتحاد الوطني لجمعيات أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب عرفت تنظيم جلسات داخلية لمناقشة تقرير المكتب التنفيذي لسنة 2019، ودراسة مسودة مشروع القانون الداخلي للاتحاد وبرنامجه السنوي، ودراسة الطلبات الجديدة للانضمام إليه.