"" في الصورة سياح يأخذون حماما شمسيا على أحد شواطئ أكادير اعتقلت السلطات الأمنية التابعة لولاية أمن أكادير شابين مغربيين، ويتعلق الأمر بكل من "م.خ" من مواليد 1987 م، و"م.د" من مواليد 1987 م بأكادير. وذلك عقب شكاية لسائحتين سويديتين "إميل ألييت صوفيا" و"ازبيل مادلين" المزدادتان سنة 1985، تفيد تعرضهما ليلة السبت5 يناير في حدود الساعة العاشرة ليلا لعملية اغتصاب. وحسب تصريحات "الضحيتان" فقد تعرف عليهما الشابان، قبل يومين من وقوع الحادث، واتفقوا على إتمام السهرة بملهى ليلي يوجد على الشريط السياحي للمدينة، وبعد انتهاء السهرة ضربوا موعدا للالتقاء ليلة السبت على الساعة العاشرة ليلا، وفعلا كانت الأطراف كلها حاضرة في الموعد المحدد، وبينما كانوا في طريقهما نحو فندق "بيتش كلوب"، تم عملية استدراجهما نحو الحديقة المجاورة للفندق، لتتم عملية ممارسة الجنس عليهما. وقد كشفت التحقيقات الجارية تناقضا واضحا فيما يخص تصريحات المشتكيتين، إذ تحدثت واحدة عن عملية اغتصاب عن طريق استعمال العنف، فيما تحدثت الثانية عن ممارستها للجنس مع أحد الضنينين بمحض إرادتها. وبناءاً على تلك الأقوال المتضاربة تمت متابعة الشابين بتهمتين مختلفتين، الأول تمت متابعته من أجل الفساد والثاني من أجل الاغتصاب بالعنف. وعن ظروف اعتقال الشابين، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى بولاية أمن أكادير، أن عملية ضبط وإحضار الضنينين تمت مباشرة بعد إيداع السائحتين لشكايتهما، وذلك بعد إدلاءهما بأوصاف المشتكى بهما، وقد جرت عملية التحقيق معهما بخصوص ما نسب إليهما. هذا ويذكر أن مدينة أكادير، قد شهدت ليلة وقوع الحادث حملة تمشيطية في مناطق محدودة من المدينة، تم من خلالها إلقاء القبض على 54 فتاة، معروفات بسجلهن في مجال الدعارة والفساد، واللواتي تعودن على "المكوث الروتيني" في زنزانة الكوميسارية، حيث تتم عملية ضيافتهن من طرف السلطات الأمنية، قبل عرضهن على أنظار وكيل الملك بابتدائية أكادير، وغالبا ما تنتهي بهن العملية عند أداء "غرامة مالية" ليفرج عنهن في نهاية المطاف، حيث يعاودن أنشطتهن بعد ذلك بكل حرية، وفي هذا الصدد تقول إحدى العاهرات في تصريحاتها لنا "إن لائحة المومسات اللواتي تقوم السلطات الأمنية باعتقالهن، تكون محددة مسبقا، وتعنى بها كل اللواتي امتنعن عن أداء الإتاوات لفائدتهم". وفي ارتباط بأحداث ليلة السبت، أفاد مجموعة من الشهود العيان في تصريحات متطابقة لنا، على أن دورية أمنية قارة ب"الباطوار"، قامت بمساومة بعض الطلبة كانوا بمعية بعض الطالبات في إطار جولة عادية بالشريط السياحي، وعند وصولهما إلى مكان تواجد الدورية، التقى الطلبة "الذكور" بأصدقاء لهم وتبادلوا معهم أطراف الحديث، في حين ظلت طالبتين بمعزل عن الأخرين. وقد بادرت عناصر الدورية الأمنية بالتحرش بهما، وبعد امتناعهما عن الاستجابة لهم. تقدم رجال البوليس نحو الجميع ملوحين باعتقال الجميع، بمن فيهم الطالبات، وبعد تدخل الطلبة ردد عليهم أحد رجال البوليس عبارة "اياوا قتل المش" فلم يجد الطالب المسكين سوى مبلغ 10 دراهم وبعد أن أعطاه إياه نهره الشرطي وقال له "أصاحبي دابا ما قتلتي حتا الفار"، حادث يعكس بجلاء روح الاستهتار التي صار يتمتع بها بعض من رجال البوليس بمدينة أكادير، والذي لن تتستر عليها بعض الحملات التمشيطية "الموسمية". [email protected]