تعيش ساحة العرض والترفيه بحي إرحالن الغياتن، بمدينة الدشيرة الجهادية حالة مزرية، إذ طال التخريب جل مرافقها، وأضحت مرتعا للمتسكّعين حتى قبل أن تدخل حيز الخدمة، رغم امتصاصها ميزانية مهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الترابية وعمالة إنزكان آيت ملول، وهو المشروع الذي كان منتظرا أن يضم أعدادا هائلة من الباعة الجائلين بالمدينة دون أن يتحقّق ذلك. وفي تصريح لهسبريس، قال أنوار الهادي، عضو اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة الدشيرة الجهادية، "أستنكر الوضع المزري الذي آل إليه هذا المرفق العمومي، الذي أُنجز في إطار مبادرة التنمية البشرية"، مضيفا "على الجماعة الترابية، بصفتها حاملة المشروع، أن تتحمّل مسؤوليتها التامة في توفير الصيانة اللازمة، وفي رعاية المرافق العمومية التي مولتها مبادرة التنمية لصالح الجماعة". فيما قال الحسين أجعموم، نائب رئيس جماعة الدشيرة الجهادية، "بخصوص فضاء العرض والترفيه المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة بين الجماعة والعمالة، فقد تم الاتفاق بين الجماعة والسلطة المحلية على إيواء الباعة الجائلين فيه وتحرير الملك العام (الساحة والشوارع المحيطة بالسوق اليومي تالمرشيت)، حيث يعيش سكان المنطقة جحيما لا يطاق جراء احتلال الشوارع من طرف الباعة بشكل مستمر ودائم، مما يُعرقل مرور شاحنات النظافة وسيارات الإسعاف، ويفرض على السكان، ومنهم كبار السن والمرضى، مشاكل في التنقل مسافة قبل إمكانية استعمال السيارات". وأضاف أجعموم، في تصريحه لهسبريس، أن السلطة المحلية "قامت بجميع الإجراءات، ضمنها تقسيم الفضاء وتجهيزه بالإنارة والماء الصالح للشرب وغير ذلك، إلا أن الباعة الجائلين لم يلتحقوا بعد به، ومؤخرا تعرضت أبوابه للتكسير، وتمت سرقة مجموعة من التجهيزات، وقد قامت الجماعة بإبلاغ مصالح الأمن بتلك الوقائع". وتابع المسؤول ذاته قائلا إنه تم عقد مجموعة من اللقاءات "من أجل إعادة استعمال ذلك الفضاء، وهو ما سيكون في الأيام القادمة بحول الله" على حد قوله.