أشرف محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، بسيدي سليمان، رفقة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل والمدير العام لشركة "كازا تيكنيك"، على حفل توقيع اتفاقية الشغل الجماعية بين شركة "س.س البيئة" والمكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل من أجل تجويد قطاع النظافة بالإقليم وحماية حقوق وواجبات العمال بالشركة المكلفة بالتدبير المفوض للنفايات المنزلية بالمدينة. وفي معرض حديثه بالمناسبة، قال وزير الشغل والإدماج المهني إن "اتفاقية الشغل الجماعية، التي وقعت اليوم والتي سيستمر تنفيذها لمدة ثلاث سنوات، قد توجت مسارا من التفاوض الجماعي بين النقابة الممثلة للأجراء وبين مسؤولي شركة "س.س البيئة"، مشيرا إلى أن "هذا الاتفاق سيضمن حقوق الأجراء وفي نفس الوقت سيضمن الإنتاجية والمردودية. كما ستستفيد منها أطراف أخرى، على اعتبار أن الأمر يتعلق بتدبير النفايات المنزلية؛ وهو أمر يهم المواطنين في معيشهم اليومي، ويهم المنظر العام وجودة الحياة". وأضاف المسؤول الحكومي أن "التفاوض الجماعي الذي يفضي إلى اتفاقات جماعية سيكون من بين الأولويات التي ستشتغل عليها الوزارة هذه السنة"، مؤكدا على "ضرورة عقد اتفاقيات ووضع قانون اتفاقي داخل الشركات والمقاولات من أجل الرقي بأداء الشركة بما يحفظ حقوق الطرفين معا". وأوضح الوزير أن "وزارة الشغل ستواكب مثل هذه المبادرات التي تنتهي بتوقيع الاتفاقيات، وستكون رهن الإشارة بالمواكبة القانونية والمساعدة التقنية خلال جميع مراحل التفاوض"، مشيرا إلى أن "هذا النوع من الاتفاقات تجعل الأجراء يحسون بأن الشركة هي في ملكهم ويشتغلون فيها بتفان وإخلاص، وفي نفس اللحظة يحس فيها المشغل بأن أولئك الأجراء هم شركاء في الشركة". من جهته قال الميلودي موخاريق، الأمين العام لنقابة للاتحاد المغربي للشغل، إن "هذه الاتفاقية ستعطي مجموعة من الحقوق وستثبت مجموعة من المكتسبات لفائدة العمال والعاملات، بالإضافة إلى ضمان جودة الخدمات والرفع من المردودية لصالح ساكنة مدينة سيدي سليمان"، منوها ب"مثل هذه الاتفاقيات التي تعطي امتيازات مادية ومهنية، وتحسن ظروف العمل أكثر من مدونة الشغل". وأضاف موخاريق: "أينما كانت الاتفاقيات الجماعية، هناك سلم اجتماعي وعلاقات مهنية، وهو ما نريده لعالم شغل يسوده الحوار والتفاوض والسلم الاجتماعي لما فيه مصلحة القطاعات والجهات ببلادنا". من جانبه، قال المدير العام لشركة "كازا تيكنيك" إن "هذا التوقيع جاء بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات دامت عدة شهور، ومرت في أجواء صحية سادها الاحترام والثقة المبادلة مع الاعتماد على أسلوب الإنصات والحوار الجاد والتحلي بالمصداقية، بعد اقتناع الطرفين بأن هذه الاتفاقية هي وسيلة لمأسسة الحوار والحفاظ على المكتسبات وتحسين ظروف العمل وإقرار السلم الاجتماعي بالمؤسسات، وكذا الحفاظ على المقاولة واستمراريتها وتقوية تنافسيتها والرفع من مردوديتها"، شاكرا كل من "ساهم في بلورتها وإخراجها إلى الوجود". واختتم اللقاء ببروتوكول توقيع اتفاقية الشغل الجماعية بين المدير العام لشركة "كازا تيكنيك" والكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل وممثل للعمال والعاملات المنضوين تحت لواء النقابة ذاتها، وسط احتجاجات لمجموعة من فتيات ونسوة الأحياء الهامشية للمدينة اللواتي اقتحمن القاعة التي احتضنت اللقاء مطالبات بحقهن في الشغل والعيش الكريم.