أعلنت "إيلينا فرنانديز تريفيانو"، وزيرة الثقافة والتعليم والمساواة والاحتفالات في الحكومة المحليّة لمليلية، عن انخراطِ المدينةِ في أنشطة احتفالية ثقافية وفنّية ابتداءً من يوم الإثنين 13 يناير بمناسبة حلولِ السّنة الأمازيغية الجديدة 2970. البرنامج الاحتفالي الذي أعدته وزارة الثّقافة بمدينة مليلية، ذات الحكم الذّاتي، سيتضمّنُ عددًا من الأنشطة المتنوّعة، إذ سيُعقد لقاء ثقافي يوم الإثنين، يُقدّم فيه محمد المرابط كتابه "الأرض المهجورة"، وهو عبارة عن رواية تسرد أحداثًا من السّيرة الذاتية لحياة صاحبها؛ كما ستتولّى زوبيدة بوجيبة روايةَ مجموعةٍ من الحكايات الشّعبية والقصص الأمازيغية، وبعدها سيتطرّقُ المشاركان لسرد بعض التفاصيل عن طفولتهما في مسقط رأسيهما بمدينة الحسيمة، وكذا الحديث عن ثقافة منطقة الريف وخصوصياتها ولغة ساكنتها. وابتداءً من صباح يوم الثّلاثاء، سيتم افتتاح معرض للحلي والمجوهرات الأمازيغية في المتحف الإثنوغرافي في "لاس بينويلاس"؛ بعد توفير مكانه بشكل مؤقّت من قبل جمعية "بلو وال". وسيعرفُ المعرض تقديم معلومات للزائرين حول بعض المجوهرات ومميّزاتها التي تُشكّل جزءا من خصوصيات الثّقافة الأمازيغية. وتزامنًا مع ذلك، سيُفتح معرضٌ صغير لفن الطهي في منطقة "رصادير 21"، وورشة عمل للوشم بالحناء. وسيُختَمُ البرنامج الاحتفالي يوم السبت 18 يناير في ساحة "بلازا دي لاس كولتوراس"، مع حفلٍ موسيقي لمجموعة "ريفلاند" المكوّنة من فنانين وموسيقيين من مدينة النّاظور، سيستغرق حوالي ساعة ونصف. وقالت إيلينا فرنانديز تريفيانو: "إن اللغة الأمازيغية تضربُ في عمق التّاريخ، وهي لغة شفهية أساسًا مازالتْ تنتقل من جيل إلى جيل"، موضّحة أنها "موروث ثقافيّ بالمنطقةِ لا يمكن تجاهله"، ومؤّكدةً على "دورِ المرأة الأمازيغيّة في نقل الثّقافة الشّفهية الأمازيغية عبر القصص والحكايات".