في سابقة من نوعها على صعيد الجامعة المغربية، أطلقت جامعة ابن زهر بأكادير اعتماد التوقيع الإلكتروني لتطوير الإدارة الرقمية ولتجويد الخدمات المقدمة لمرتفقيها وتسريع الخدمات الإدارية المرقمنة؛ وهي التجربة التي انطلقت بكل من كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم التطبيقية بالقطب الجامعي بأيت ملول. ووفقا للدكتور عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، فإن هذا الإجراء سوف يمكن إدارة المؤسسة الجامعية من توقيع رقمي عن بُعد لمختلف الوثائق الخاصة بالطالب، "إذ سيمكنه من طلب وثائق التسجيل وبيان النقط، مثلا، انطلاقا من حسابه الخاص في المنصة الرقمية للمؤسسة". وتكمن ميزة هذا التوقيع، حسب حلي، "تقليص مدة الحصول على الوثيقة المطلوبة وإمكانية الحصول عليها في المكان والمدينة التي يوجد فيها الطالب المعني، الذي يصبح بإمكانه سحب وثائقه انطلاقا من حسابه الشخصي، علما بأن تلك الوثائق ستكون عبر التوقيع الإلكتروني محمية وسليمة ومحصنة بمعايير دقيقة، كما أنها معتمدة من طرف مختلف الإدارات العمومية والخاصة". ووفقا المسؤول ذاته، فسيؤدي اعتماد التوقيع الإلكتروني إلى "تقليص مدة الحصول على الوثيقة وتجاوز الانتظار أو الضغط أمام شبابيك المصالح الإدارية، لما في ذلك من ربح للزمن وسرعة في التنفيذ". وقد انطلق التوقيع الإلكتروني فعليا لمدة تجريبية فاقت الشهر، سلمت خلالها حوالي ألف وثيقة تم اعتمادها من طرف الإدارات التي تطلب تلك الوثائق خارج الجامعة، وفقا للمصدر ذاته. وأوضح رئيس جامعة ابن زهر أن جميع الوثائق الموقعة توقيعا إلكترونيا تبقى "محمية وسليمة ومحصنة من أي تلاعب أو تزوير، ولا يمكن نسخ نظيرة لها؛ لكون التوقيع الإلكتروني محمي من طرف "بريد المغرب"، الجهة التي تسهر على حماية المعطيات الشخصية الإلكترونية، بحيث توفر معلومات عن صفة الموقع، وزمن التوقيع، والجهة المانحة لهذا التوقيع. وبمجرد أي تغيير في محتوى الوثيقة، يصبح التوقيع مجرد صورة لا توفر أي معلومات عن جهة وصفة الموقع".