يواصل الكاتب والقاص محمد لغويبي، ابن مدينة وزان، خوض غمار الكتابة والانفتاح على أجناس أدبية مغايرة بطرح عمل جديد موسوم "ببساط الريح"، عن دار النشر والتوزيع "القرويين" بمدينة القنيطرة. ويأتي إصدار لغويبي بعد إصدارات كثيرة ومتنوعة: "نبوءة" سنة 2007، و"سيف من خشب" سنة 2009، و"شيء من حتى" سنة 2014، بالإضافة إلى "كلمات شتى" الصادرة سنة 2016، و"الملكوت" سنة 2017؛ إلى جانب روايتين: "ممشى الياسمين" 2015 و"مشي أقل" 2018، وكتاب كرونولوجيا سياسية 2015. ويعتبر القاص المغربي "بساط الريح" استمرارا للبحث في شكل القصة، متخذا من القصة القصيرة جدا شكلا إبداعيا لهذا المنجز السردي، بعد عدة مجاميع في جنس القصة القصيرة والرواية القصيرة والمقالة القصيرة أيضا. ويقول الناشر محمد ربيع بنعود بخصوص الإصدار إنه بحث في بلاغة الأشكال عن الأشكال والإشكال في عالم متحرك ومنحاز على الدوام محليا وكونيا، بحث في البنى والإيجاز والتكثيف والمفارقة، وشظايا تنعكس في مرايا مقعرة وبحث في الجمال والقبح والسخرية أيضا وفي النقد ونقده. ويضيف الناشر أن "بساط الريح" كذلك "بحث في الحكي وأسراره، في اللعب وقواعده في الجوهر والعارض، وبحث في الثابت والمتحول، وقصص قصيرة جدا تطول مع الزمن وتغوص في الجذور مع المكان وشخوصها..تدب في الأرض وتطير في السماء على أجنحة الحكاية". ويجرب لغويبي هذا العمل القصصي الوجيز ليخوض غمار جنس القصة القصيرة جدا، وهو جنس إشكالي تختلف مقارباته وتتنوع مداخله ومنجزاته إبداعيا. ويروم "بساط الريح" الحفر في أسئلة القصة القصيرة جدا، منفتحا على أشكال مختلفة ومتنوعة، ويتطرق لقضايا تتوزع بين المحلي والوطني والإنساني من خلال رؤية فنية تربط الإبداع بالفكر وتمزج الأسئلة بالهواجس ذات العمق المجتمعي والإنساني، وتجربة تحاول أن تنحت صورة مغايرة للقصة القصيرة جدا، مرتهنة إلى التجريب والتجديد.