بعد تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية سيدي سليمان، قبل أسبوعين، سطّر أساتذة ثانوية الفارابي الإعدادية برنامجا احتجاجيا، كان آخره توقيف الدراسة خلال بعض حصص الأسبوع الجاري، من أجل المطالبة برفع ما وصفوه ب"الضرر الذي يحوم حول المؤسسة التعليمية". وعن أسباب الاحتجاج، قال محمد الطيارة، عضو اللجنة الممثلة للأساتذة والأطر الإدارية بالإعدادية، إن "لجنة ثلاثية انبثقت عن مجلس تدبير المؤسسة قامت بتوجيه مذكرات مطلبية لكل من المجلس الجماعي لبلدية سيدي سليمان، والمراقب العام للمنطقة الأمنية بالإقليم، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، من أجل إصلاح المسالك الطرقية المؤدية إلى المؤسسة وتزويدها بالإنارة العمومية ومداومة الأمن بمحيطها بشكل دائم، إضافة إلى تغيير توقيت الخروج يوم الجمعة من السابعة مساء إلى السادسة والنصف"، مشيرا إلى أن "هذه المطالب لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة، باستثناء موافقة المديرية الإقليمية للتعليم على تقديم توقيت الخروج يوم الجمعة بنصف ساعة في المساء". وأورد المتحدث ذاته أنه "أمام سياسة اللامبالاة التي جوبهت بها مراسلاتها المتكررة، نفذت الأطر التعليمية أولى خطواتها الاحتجاجية داخل المؤسسة، وذلك بالإضراب عن العمل خلال الحصة الأخيرة من صباح ومساء يومي الثلاثاء والخميس"، وزاد: "الأشكال الاحتجاجية ستتصاعد أسبوعا بعد آخر، وقد نضطر معها إلى توقيف الدراسة بشكل نهائي إذا استدعى الأمر ذلك، ما لم تتحرك الجهات المسؤولة لإصلاح ما يجب إصلاحه". من جهته قال المصطفى أوشريف، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، إن "المديرية الإقليمية استجابت لطلب مجلس تدبير المؤسسة بخصوص تقديم توقيت الخروج يوم الجمعة من الساعة السابعة إلى الساعة السادسة والنصف مساء"، مشيرا إلى أن "ما هو تربوي ويهم المديرية تم حله، أما مطالب إصلاح المسالك الطرقية وتوفير الإنارة العمومية والأمن فهي من اختصاص جهات أخرى". وزاد المسؤول التربوي نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه عمل على مراسلة رئاسة المجلس البلدي في الموضوع، كما عمل على ترتيب لقاء مع رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الإقليم، بحضور ممثلين عن أساتذة المؤسسة، وزاد: "تم الاتصال بمختلف المصالح المعنية من أجل الاستجابة لجميع المطالب"، مضيفا أن الزيارة التي قام بها إلى المؤسسة ومحيطها "أثبتت أن هناك أمورا يجب إصلاحها، وأن ذلك لن يتطلب الشيء الكثير".