ذكر زعيم معارض، اليوم السبت، أن حزب "بهاراتا جاناتا" الهندي يحاول تجاهل مخاوف شعبية بشأن قانون جنسية جديد، فيما انضم الآلاف إلى مسيرات في احتجاج ضد التشريع. ويسمح تعديل قانون الجنسية، لعام 2019، للمهاجرين من الهندوس والسيخ والبوذيين وأتباع الديانة الجاينية والبارسيس والمسيحيين، الفارين من الاضطهاد الديني في دول باكستان وبنجلاديش وأفغانستان الثلاثة المجاورة ذات الأغلبية المسلمة، بالحصول على المواطنة بصورة سريعة. ويقول المنتقدون إن القانون يتعارض مع الدستور الهندي العلماني ويرمي إلى تهميش المسلمين الذين يشكلون نحو 14 بالمئة من التعداد السكاني الهندي البالغ 3ر1 مليار نسمة. وينظم طلاب ومجموعات من المجتمع المدني والمجتمع الإسلامي وأحزاب المعارضة مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، تطالب بإلغاء أو تغيير في القانون. وأقام حزب "المؤتمر الوطني الهندي" المعارض الرئيسي ما وصفها بأنها مسيرات، تحت شعار "أنقذوا الهند وأنقذوا الدستور" في العديد من المدن من بينها مومباي ولكنو وجوهاتي اليوم السبت. وقال زعيم حزب المؤتمر، راهول غاندي في مسيرة بمدينة جوهاتي "في آسام، يحتج الشباب، في ولايات أخرى، تنظم مظاهرات أيضا. لماذا يجب أن تطلقوا عليهم النار أو تقتلونهم؟ لا يريد حزب بهاراتيا جاناتا الاستماع إلى صوت الشعب". ومدينة جوهاتي هي المدينة الرئيسية في ولاية آسام شمال شرق الهند، التي شهدت أول شرارة للاحتجاج ضد قانون الجنسية.