تتنافس أربع عشرة شابة مغربية على لقب "ملكة جمال الأمازيغ" لسنة 2019، تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2970 يوم 13 يناير، وهي المنافسة التّي تعرف مشاركة غير مسبوقة لمرشحة من جمهورية الكونغو. وتقام مسابقة ملكة جمال الأمازيغ، التّي تنظمها جمعية إشراقة أمل بمدينة أكادير، ويطلق عليها باللغة الأمازيغية "تكْلّيت أوفولكي نيمازيغن"، في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، بهدف التعريف بالثقافة الأمازيغية، سواء من حيث اللباس والحلي أو اللغة والعادات والتقاليد. محمد المومن، مدير المسابقة، أوضح أن هذه الدورة ستحرص على "التعريف بالهوية الثقافية الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، وأيضا ابتكار أمر جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية"، مضيفا أنّ "الفائزة باللقب ستكون سفيرة ثقافية مدافعة عن خصوصيات وثقافة الأمازيغ في المحافل الوطنية والدولية". وأورد المتحدث نفسه، في تصريح لهسبريس، أنّ "الفوز باللقب يشكل لملكة جمال الأمازيغ بداية لشق الطريق نحو الشهرة، لكي تلعب أدوارا اجتماعية وإنسانية؛ فهي تساهم في الحملات ذات البعد الاجتماعي التي تنظمها الجمعية على مدار السنة، من بينها حملة طبية للمعوزين بقرى أكادير اداوتنان، إلى جانب دورات تكوينية في مجالات مهنية مختلفة"، وزاد: "كما تشارك "الميس" في تظاهرات جهوية كبيرة تستدعى إليها، من خلالها تبرز الثقافة الأمازيغية في شتى تجلياتها، وتشمل اللباس والمطبخ والعادات والتقاليد". واسترسل مومن: "فضلا عن فتح المسابقة للفائزات باللقب باب الشهرة وفرصا مهنية خارج المغرب، فقد رسمن صورة مغايرة للمرأة الأمازيغية، منهن من أصبحت سفيرة للثقافة الأمازيغية بدول أوروبية، وحتى بدول المشرق"، مشيرا إلى أنّ "الحدث عرف الفنّي عرف مشاركة كبيرة لمشتركات عبر التراب الوطني، ما يعكس الإقبال على هذه المسابقة التي ستفرز ملكة جمال متمكنة وذات كفاءة عالية في الدفاع عن الأمازيغية ودعمها، والترافع عن القضايا ذات الطابع التنموي". ويؤكد مدير المسابقة أنّ "ميس أمازيغ" تختلف عن باقي مسابقات الجمال، كونها تحرص على ارتداء الزي الأمازيغي المشكل للهوية والمبني على قيم المحافظة والوقار، وزاد: "ميس أمازيغ لا ترتدي الأزياء الكاشفة للجسد أو التي تخدش الحياء، فالزي الأمازيغي يختلف من منطقة إلى أخرى، لكن يبقى محافظا على جمالية الألوان ذات التعبيرات الثقافية المحلية، ويجسد الحشمة التي عرفت بها الجدات والأمهات"؛ وعن المشاريع التّي حققتها المتوجات السابقات باللقب يورد: "الملكات الخمس المتوجات بميس أمازيغ حققن ذواتهن، إلى جانب تواصلهن المستمر مع الجمعية التّي شكلت نقطة انطلاقهن". وتشترط مسابقة "ملكة جمال الأمازيغ" في المتنافسات، حسب المتحدث نفسه، "القد والقوام والإلمام بالثقافة الأمازيغية"، وقال مومن: "ملك الجمال تعتبر سفيرة لبلدها وعليها أن تكون ملمة بثقافته، كما يجب أن تكون مكتسبة لثقافة جمعوية تجعلها محبة لفعل الخير وزرع المحبة بين الناس". وكانت اللجنة المكونة من أساتذة متخصصين وفنانين وضعت معايير دقيقة لاختيار المتأهلات للدور النهائي من المسابقة، من ضمنها السن المحدد من 18 إلى 29 سنة، ومدى الإلمام بالثقافة الأمازيغية وخصوصياتها؛ فضلا عن الحضور فوق المنصة وجمال المظهر، مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف المشاركات من ترشحهن لنيل هذا اللقب.