أظهرت لقطات مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محتجين إيرانيين يرددون هتافات سياسية اليوم الخميس أمام قوات الأمن أثناء إحياء ذكرى الأربعين لرجل قُتل في الاحتجاجات التي وقعت الشهر الماضي. وتظهر الصور، التي لم يتسن لرويترز التحقق منها، امرأة تصرخ قائلة "الموت للدكتاتور" بينما كان أشخاص حولها يركضون في محيط المقبرة ببلدة كرج. وتظهر لقطات مصورة أخرى طائرة هليكوبتر تحلق على مقربة وقوات الأمن حول المقابر. وأفادت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بإلقاء القبض على بعض المحتجين عند مقبرة الشاب بويا بختياري (27 عاما) لكن لم يتسن لرويترز التأكد من ذلك. وكشفت لقطات مصورة أخرى أيضا أن مراسم تأبين أُقيمت في عدد من المدن الإيرانية الأخرى تكريما للذين قتلوا خلال الاحتجاجات في الآونة الأخيرة. وتحولت المظاهرات التي بدأت احتجاجا على رفع أسعار البنزين إلى احتجاجات سياسية الشهر الماضي لتفجر أكثر الحملات دموية منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل أربعة عقود. وقال ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية لرويترز إن نحو 1500 شخص قُتلوا خلال أقل من أسبوعين من الاضطرابات على الرغم من أن جماعات حقوقية دولية قدرت العدد بأنه أقل من ذلك بكثير. ووصفت إيران التقرير بأنه "أخبار زائفة". وذكر مركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، أن السلطات اعتقلت يوم الاثنين والديّ بختياري بعد رفضهما إلغاء المراسم عند قبره. وأشار المركز إلى أن بختياري قتل برصاصة في الرأس في كرج في 16 نوفمبر. وقالت وكالة أنباء إيرانية أمس الأربعاء إن السلطات رفعت درجة تأهبها تحسبا لخروج احتجاجات اليوم الخميس وفرضت قيودا على خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في عدة أقاليم. وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة خدمات الإنترنت اليوم الخميس إن بعض شبكات الهاتف المحمول في إيران اقتصرت خدمتها على خمسة بالمئة فقط من المعدل المعتاد. وأضاف المرصد على تويتر "الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول انخفض مجددا في إيران وسط تقارير عن تعزيزات أمنية.. تظهر بيانات الاتصال بالشبكة معدلات نسبتها خمسة بالمئة من الخدمة الاعتيادية في شبكات بعينها... ولا يزال هذا الأمر مستمرا". ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن قائد الشرطة حسين رحيمي قوله إن العاصمة طهران لم تشهد أي أحداث أمنية اليوم الخميس.