أعرب العديد من المهنيين في قطاع النقل السياحي بالعاصمة الاقتصادية عن تذمرهم من التضييق الذي يتعرضون له، والذي يؤثر على مردوديتهم ومداخيلهم، في غياب تام للمراقبة والصرامة من طرف السلطات الولائية في زجر المخالفين. واعتبر عدد من المهنيين في القطاع، من سائقي سيارات الأجرة، أن المضايقات التي يتعرضون لها باتت تؤثر عليهم بشكل كبير، خصوصا بعد ظهور منافسين، بعضهم حصل على الترخيص والبعض الآخر يشتغل في غياب ترخيص دون أن تشمله عقوبات زجرية. وقال محجوب الدومي، الكاتب الجهوي للاتحاد الديمقراطي المغربي للنقل بالدارالبيضاء-سطات، في تصريح لهسبريس، إن "هناك من يشتغل في خرق تام للقوانين الجاري بها العمل، وعلى رأسها بيان المسافرين". وأضاف أن "بيان المسافرين يستلزم الحصول على ترخيص من مندوب النقل، غير أن عددا ممن يشتغلون في القطاع لا يتوفرون عليه، الأمر الذي يؤثر على المهنيين في هذا المجال". وتابع محجوب الدومي بأن "الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل هناك أشخاص يعمدون إلى كراء سيارات سواء عن طريق التطبيقات الذكية المرخصة، أو غير المرخصة"، مؤكدا أن عملية الوساطة التي تقوم بها بعض الفنادق ساهمت في "تمييع قطاع النقل السياحي بشكل كبير". من جهته، قال الكاتب العام الوطني للنقابة ذاتها، مصطفى الكيحل، إن "الاختلالات على مستوى القطاع كانت محط اجتماع عقد مع والي أمن الدارالبيضاء يوم أمس الأربعاء، تم خلاله التأكيد على وجود خروقات وتضييق يتعرض له السائقون المهنيون في النقل السياحي من لدن بعض الشركات وكذا الفنادق". وبحسب الكيحل، في تصريح لهسبريس، فإن "القطاع يعرف تسيبا؛ ذلك أنه لا يتم احترام القانون ودفتر التحملات الذي وضعته وزارة النقل، بالإضافة إلى وجود المحسوبية والزبانية". وأشار المتحدث إلى أن "سيارات بعض الوكالات تقف أمام الفنادق ومطار محمد الخامس، وهو أمر ممنوع، حيث إن السيارات التابعة للوكالات السياحية يجب أن تقف أمام مقراتها، وليس أمام الفنادق". وشدد على أن "بعض الفنادق باتت تستعمل سيارات خاصة بها لنقل السياح، الأمر الذي يؤثر على المهنيين، وقد تسبب في خلق ضجة بين الطرفين"، مضيفا إلى أن "الأجهزة الأمنية طلبت من المهنيين التبليغ عن المخالفات حتى يتسنى لها القيام باللازم في هذا الجانب". وحمل المسؤول النقابي ذاته ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات، ممثلة في الوالي سعيد أحميدوش والمصالح التابعة له، مسؤولية التقاعس في القيام بدورها من أجل تنظيم قطاع النقل السياحي، موردا أنها "تلعب دور المتفرج في عملية تأهيل القطاع".