احتفلت جامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط بذكرى مرور ربع قرن على تأسيس كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية السويسي، مساء الأربعاء، بحضور رئيس الجامعة، محمد غاشي، وعميدها، عز الدين غفران، وخريجين وطلبة، الذين استعرضوا مسارات مختلفة لمن تلقوا أسس التكوينين الاقتصادي والقانوني داخل رحاب كلية "مدينة العرفان". اللقاء أبرز مختلف الخدمات التي قدمتها الكلية للمؤسسات بالبلد، خصوصا وأن أغلب من يترأسون مؤسسات وطنية ودستورية هم من خريجي المؤسسة التي يعود إنشاؤها إلى سنة 1994، وتضم حاليا 26 تخصصا دراسيا، ثلاثة منها أساسية، واثنان مهنيان. محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس، قال في كلمة له بالمناسبة إن كلية العلوم القانونية والاقتصادية بالسويسي مكون أساسي داخل الجامعة على عدة أصعدة، مشيرا إلى أن عطاءها كان غزيرا على امتداد سنوات تأسيسها، وقد حققت أماني وأحلام العديد من الشباب المغربي طوال السنوات الماضية. وأضاف غاشي، الذي تحدث في مدرج غاص بالطلاب، أن الكلية كانت في طليعة الجامعات المغربية التي أمدت المؤسسات بالنخب على جميع المستويات، مشددا على أهمية إرساء قواعد البحث العلمي، خصوصا في المعارف القانونية والاقتصادية، مثنيا على الدور الخلاق الذي يلعبه الأساتذة في تكوين الطلبة. وأشار رئيس الجامعة إلى أن الكلية أسدت خدمات جليلة للوطن، مؤكدا أنها تعتمد معايير وطنية ودولية أثناء وضعها لمقرراتها الأكاديمية، ما يجذب إليها الطلبة من مختلف ربوع الوطن، وكذا من كل بلدان العالم، وخصوصا إفريقيا، وقال إن "تسيير الكلية يعود بالنفع كثيرا على مردودها بمرور السنوات". من جهته، أورد عز الدين غفران، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، أن الكلية تعيش سنتها ال 25، فمن دخلها في عامها الأول سيكون كهلا الآن، مشيرا إلى أنها علمت الجميع أن الاشتغال في الجامعة شيء مقدس، ولقنت العديد من الطلبة مفاهيم المواطنة والموازاة بين الحقوق والواجبات. وأردف غفران، في كلمة له بالمناسبة، أن التحدي الآن يكمن في ولوج عصر الرقمنة، مسجلا أن الفضاء الجامعي يجب أن يكون دائما مكانا للتعبير الحر، وتلاقح الأفكار، وزاد مفتخرا بحجم التراكم الذي حققته الكلية في هذا الباب، والذي "أفرز نخبا تقود الآن أعتد المؤسسات الوطنية والدولية"، على حد تعبيره.