أفلحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتزنيت في تفكيك واحدة من أكبر العصابات الإجرامية المتخصصة في السرقة الموصوفة بمدن جهتي سوس ماسة وكلميم وادنون. وتعود تفاصيل القضية حسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر مطلعة، حينما أوقفت عناصر الدرك الملكي بمركز جماعة بونعمان مبحوثا عنه وطنيا من أجل السرقة والاتجار بالمخدرات، بعد انقلاب سيارة خفيفة قام بسرقتها بمدينة إنزكان، قبل أن يتم نقله نحو مستعجلات الحسن الثاني بأكادير من أجل تلقي الإسعافات الضرورية تحت المراقبة الأمنية. وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية مع الموقوف بعد استكماله للعلاجات اللازمة كشفت ضلوعه بمعية ثلاثة أشخاص آخرين في تنفيذ عدة سرقات استهدفت مجموعة من المنازل والسيارات والدراجات نارية بمدن متفرقة. وزادت المعطيات نفسها أن التحريات المنجزة في القضية مكنت في ظرف وجيز من توقيف أحد أفراد العصابة على مستوى جماعة "تنكرفا" بإقليم سيدي إفني. وكشفت المصادر ذاتها أن المشتبه فيهما، وهما معا في عقدهما الثالث، اعترفا خلال مجريات التحقيق بسرقة ما يزيد عن 60 دراجة نارية وعشر سيارات ومنازل بكل من تزنيتوسيدي إفني وكلميم وإنزكان وآيت ملول. وفيما جرى إيداع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، تم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق شريكيهما من أجل توقيفهما ومتابعتهما أمام العدالة.