شكل الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين سلسلة بشرية ترمز إلى الوحدة الوطنية، اليوم الأحد، حيث أمسكوا بأيدي بعضهم البعض، في اليوم ال11 للاحتجاجات الضخمة ضد الحكومة. وامتدت السلسلة البشرية على طول الساحل من العاصمة بيروت إلى شمال وجنوب لبنان، حيث رددوا النشيد الوطني وهتفوا مطالبين بحقوقهم، وفقا لشهود. وقال المنظمون إنه من المقرر أن تمتد السلسلة البشرية على مسافة 171 كيلومترا. وتواصلت الاحتجاجات في مناطق لبنانية مختلفة اليوم الأحد وسط غياب لأي بوادر لحل الأزمة، حيث يطالب المحتجون بالقضاء على الفساد في ظل أزمة اقتصادية متصاعدة. وأغلق المحتجون العديد من الطرق الرئيسية، مطالبين باستقالة الحكومة. وأعلنت جمعية المصارف في لبنان أن المصارف ستواصل إغلاق أبوابها يوم غد. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الجمعية أنه "في ظل استمرار التحركات الشعبية، وفي انتظار استقرار الأوضاع العامة في البلاد، تبقى أبواب المصارف مقفلة". وفي رمز للتضامن، نظم اللبنانيون في الخارج سلسلة من المسيرات في كل من لندن وباريس وألمانيا ومونتريال، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية. ويأتي استمرار الاحتجاجات بعد رفض المتظاهرين حزمة إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة صادقت عليها الحكومة. وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت نهاية الأسبوع قبل الماضي عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب"، سرعان ما اتسعت لتعم كافة المناطق اللبنانية، واستمرت لاحقا رغم التراجع عن فرض هذه الضريبة.