عادت الانتقادات لترافق مبادرة مليون محفظة، التي يستفيد منها تلاميذ الأسر المعوزة، مع انطلاق الموسم الدراسي الجاري، حيث يشتكي الآباء والأمهات والمدرّسون من رداءة اللوازم المدرسية وكذا المحافظ التي يتمّ توزيعها على التلاميذ. ووصلت الانتقادات التي تطال رداءة اللوازم المدرسية لمبادرة مليون محفظة إلى حد اتهام جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بعمالة المضيقالفنيدق الموزّعين بالتلاعب في صفقات تحضير المحافظ والأدوات الموزعة على التلاميذ المستفيدين، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية. واتهمت الجمعيات المعنية الشركات المستفيدة من صفقات تزويد المدارس باللوازم المدرسية في إطار مبادرة مليون محفظة ب"عدم احترام مقتضيات دفتر التحملات الخاص بالصفقة"، مستدلة بجودة وحجم المحافظ اللذين لا يستجيبان للمعايير المطلوبة. وأفاد المصدر ذاته بأنّ طول المحافظ محدد، كما هو مبيّن في دفتر التحملات، في 40 سنتمترا، وعرضها في 30 سنتمترا، لكن المحافظ الموزعة على التلاميذ لا يتعدى طولها 35 سنتمترا، أي أقلّ بخمسة سنتمترات عن الطول المطلوب، وعرضها لا يتعدى 24 سنتمترا، أي أقل بستة سنتمترات عن العرض المحدد في دفتر التحملات. وعلمت هسبريس أنّ اختلالات مبادرة مليون محفظة، في الشق المتعلق برداءة اللوازم المدرسية، دفعت بوزارة الداخلية، التي تشرف على تدبير هذا المشروع الملكي، إلى اتخاذ إجراءات لإعادة الجودة إلى اللوازم الدراسية للمبادرة. هذا المعطى أكده سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، حيث أشار إلى أنّ رداءة اللوازم المدرسية الموزعة في إطار مبادرة مليون محفظة طُرحت في المجلس الحكومي الأخير، مشيرا إلى أن وزير الداخلية أمر الفائزين بصفقات مبادرة مليون محفظة بأن تكون اللوازم مصنوعة في المغرب. وعزا أمزازي تردّي اللوازم المدرسية التي توزع على التلاميذ المستفيدين من برنامج مليون محفظة إلى كونها تُستورَد من الخارج، مضيفا أنّ "المحافظ التي سيستفيد منها التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل ستكون مغربية وذات جودة".