ارتفعت حصيلة قتلى حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين بوادي الدرمشان، جماعة الخنك إقليمالرشيدية، صبيحة الأحد الماضي، إلى 19 شخصا، بعدما عثرت فرق الإنقاذ على جثة أخرى مساء اليوم الخميس بمياه سد الحسن الداخل. ومازالت فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مفقودين محتملين، بعدما تم العثور على عدد من الجثث وسط السد جرفتها السيول القوية إليه، من ركاب الحافلة التي كانت تقل 51 شخصا، وهو الرقم الذي أكده مساعد سائق الحافلة في تصريح لأحد المنابر الإعلامية. وذكرت مصادر مسؤولة أن حصيلة ضحايا كارثة انقلاب الحافلة، التي كانت تربط بين الدارالبيضاء والريصاني، وسط وادي الدرمشان، نتيجة السيول الجارفة، من المرشح أن ترتفع، خصوصا أن لا أحد لديه العدد المضبوط للأشخاص الذين كانوا على متن الحافلة، مشيرة إلى أن "الأطفال الصغار لا يتم استخلاص واجب تنقلهم، مما يزيد من احتمال وجود مفقودين محتملين". وشددت المصادر ذاتها، في تصريح لهسبريس، على أن فرق الإنقاذ ما تزال تواصل بحثها وسط مياه السد مستعينة بمجموعة من الزوارق التابعة للوقاية المدنية، مبرزة أن هناك تعليمات من جهات عليا للاستمرار في البحث أيام إضافية. يشار إلى أن كلا من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والجنرال دوركوردارمي قائد جهاز الدرك الملكي، حلوا بمكان انقلاب الحافلة، حيث وقفوا على عملية البحث عن المفقودين التي تباشرها فرق الإنقاذ، وقاموا أيضا بزيارة تفقدية للمصابين الذين يتابعون العلاجات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف.