ارتفعت حصيلة قتلى حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين، على مستوى وادي الدرمشان بجماعة الخنك، بإقليم الرشيدية، إلى 17 شخصا، بعدما عثرت فرق الإنقاذ على ثلاث جثث، صباح اليوم الإثنين، بمياه سد الحسن الداخل. وواصلت فرق الإنقاذ المكونة من عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والجيش والقوات المساعدة، طيلة أمس الأحد، بحثها وسط السد أملا في العثور على مفقودين محتلمين جرفتهم السيول إليه، مستعينة بزورق تابع للوقاية المدنية ومروحية تابعة لجهاز الدرك الملكي. وكشف مصدر مسؤول أن عددا من الناجين الذين كانوا يتابعون العلاج بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف غادروا المرفق الليلة الماضية؛ فيما تم الاحتفاظ بآخرين تحت العناية الطبية، مشيرا إلى أن حالة جميع الناجين مستقرة ولا تدعو للقلق. وذكرت مصادر مسؤولة، في تصريح لهسبريس، أن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم بلغ 29، فيما بلغ عدد الوفيات 17 حالة؛ بينما مصير باقي الركاب مازال مجهولا، خصوصا أن مساعد سائق الحافلة أكد أن عدد الركاب قبل وقوع الكارثة كان 49 شخصا، بالإضافة إلى السائق ومساعده؛ مشيرة إلى أنه اعتمادا على هذه المعطيات يمكن أن ترتفع حصيلة الوفيات إلى 22 شخصا. وعلاقة بهذه الفاجعة، التي شهدتها مدينة الرشيدية صباح أمس الأحد، حل كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وعبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والجنرال دوركوردارمي قائد جهاز الدرك الملكي، بمكان انقلاب الحافلة، حيث وقفوا على عملية البحث عن المفقودين التي تباشرها فرق الإنقاذ. وكشف مصدر أمني مسؤول أن وزير الداخلية، الذي حل بالمكان رفقة كل من وزير التجهيز وقائد الدرك، بأمر من الملك محمد السادس، دعا فرق الإنقاذ إلى ضرورة مواصلة البحث دون توقف إلى حين إيجاد كل المفقودين، موضحا أن الوفد المرافق لوزير الداخلية قام بزيارة تفقدية للمصابين الذين يتابعون العلاجات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف.