يسود تشنج كبير في أولى جلسات المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، التنظيم الشبابي الموازي لحزب التقدم والاشتراكية، المنعقد اليوم بمدينة بوزنيقةجنوب العاصمة الرباط، بعد تصاعد وتيرة الصراع بين تيار نبيل بن عبد الله وتيار المرشح لرئاسة الشبيبة الاشتراكية. المعطيات التي توصلت بها هسبريس من عين المكان، تؤكد وجود صراع كبير بين نبيل بنعبد الله، الذي يدعم بوخنفر رشيد المرشح لمنصب الكتابة العامة للتنظيم الشبابي، إلى جانب اثنين من المرشحين الآخرين، الذين يواجهون ثلاثتهم يونس سراج مرشح القواعد والمؤهل لخلافة جمال بنشقرون على رأس الكتابة العامة لشبيبة "الكتاب". المصادر المتطابقة ذاتها من داخل المنظمة نفسها، أكدت لهسبريس أن المرشح الذي يدعمه نبيل بنعبد الله بشكل مباشر غير مؤهل قانونيا لتقديم ترشيحه لمنصب الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، والأمر نفسه ينطبق على المرشح الثالث عادل الجوهاري، بسبب خرقهما للقانون الأساسي للمرشح. وأضافت أن القانون الأساسي واضح فيما يخص ضرورة انعقاد المؤتمرات الإقليمية للتنظيمات الشبابية الجهوية بثلاثة فروع على الأقل، وهو ما لم يتمكن كل من رشيد بوخنفر عن منطقة أكادير ورشيد الجوهاري عن منطقة سطات من تحقيقه، بعد أن نظما مؤتمريهما الإقليميين بأقل من ثلاثة فروع، وهو ما ترفضه قواعد التنظيم الموازي لحزب التقدم والاشتراكية المطلعة على هذا الأمر. وقالت مصادر هسبريس: "هناك سخط عارم من رفاق الشبيبة الاشتراكية لتدخل نبيل بن عبد الله لصالح مرشحيه، وفي الوقت الذي يدعي فيه محاربة التحكم، نجده يتعامل به داخل الشبيبة، بل ويسعى لفرض بعض الأسماء التي لم تجد مكانا لها بسبب عدم أهليتها وغيابها عن القواعد بفروع المملكة". يشار إلى أنه تم تمديد آجال انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، الذي كان مقررا عقده قبل أسابيع، نظرا لعدم استكمال المسلسل التحضيري، بما في ذلك عدم تمكن العديد من الفروع المحلية والإقليمية للمنظمة من عقد جموعها العامة وانتداب المؤتمرين داخل الآجال القانونية، بالإضافة إلى عدم استكمال أشغال اللجان الموضوعاتية، خاصة لجنة الوثيقة السياسية التي تحدد التوجهات الكبرى للشبيبة الاشتراكية ومواقفها من العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني.