تعرف قضية "بيدوفيل طنجة" تطورات جديدة؛ إذ وجهت له تهم أخرى بعد أن ظهر مشتكون جدد يزعمون أنه كان يمارس النصب والاحتيال. وينتظر أن تتابع القضية بعد انقضاء العطلة القضائية، فيما يتجه الشبان المتضررون من الجمعية الإسبانية التي كانت تأويهم إلى تأسيس جمعية خاصة بهم للمطالبة بالحق المدني. محمد الطيب بوشيبة، منسق جمعية "ما تقيش ولدي" بجهة طنجةتطوانالحسيمة، قال إن البيدوفيل الإسباني يتابع أيضا بتهم النصب والاحتيال بعد أن ظهر أربعة مشتكين جدد قدموا شكوى ضده، مؤكدا أن هناك شخصيات أخرى تعرضت للنصب لكنها تأبى تقديم شكاوى. وضمن حديثه لهسبريس، قال بوشيبة إن "هناك مجموعة من الشخصيات الذين كان المتهم يعدهم بأن يجلب لهم اعترافات أو شهادات من أشخاص ومنظمات دولية بدعوى أنه صحافي وله معارف كثيرة". وأكد بوشيبة أن الصحافي الإسباني كان يلتقط صورا مع عدد من شخصيات طنجة المشهورين، ويستغلها في أغراض شخصية والاحتيال عليهم. وأوضح المتحدث أن المسطرة ستأخذ مجراها بعد العطلة القضائية، متوقعا أن تطول مدة المتابعة بسبب تعدد المشتكين وتنوع الجرائم. وفي السياق نفسه، أشار المصدر ذاته إلى أن الأشخاص الذين كانوا محط تلاعب هذا الشخص، والذين كانوا يستفيدون من خدمات الجمعية الإسبانية التي كانت تأويهم، يستعدون لتأسيس جمعية خاصة بهم، بعد هربت رئيسة الجمعية الإسبانية بدعوى أنها مريضة. وأضاف قائلا: "هؤلاء الشبان يستعدون لتأسيس جمعيتهم بقانون أساسي جديد ليعيشوا مع بعضهم البعض بدون الإيواء الذي يتطلب شروطا قانونية"، موضحا أن "الأمر يهم رسميا ستة شبان وأربعة قاصرين تم ترحيلهم إلى مراكز الإيواء القانونية". يذكر أن القضية تفجرت حينما تقدم شاب يبلغ من العمر 19 سنة بشكاية يتهم فيها شخصا إسبانيا مشهورا بالاعتداء عليه جنسيا منذ أن كان عمره 13 سنة، ناهيك عن قدوم شخصيات إسبانية مشهورة للجمعية للاعتداء على أطفالها. وسبق أن أكدت نجاة أنور، رئيسة منظمة "ما تقيش ولدي"، في حديث لهسبريس، وجود نساء متهمات بالاعتداء جنسيا على هؤلاء الأطفال، قائلة: "هناك أستاذة إسبانية كانت على علاقة مع هؤلاء الأطفال ووصل بها الأمر إلى الإجهاض مرتين، ناهيك عن وجود قاصر آخر كانت له علاقة مع مسؤولة في الجمعية". وأشارت أنور إلى أن "الضحية صرح بأنه تعرض لاعتداءات جنسية منذ كان عمره 13 سنة"، مشيرة إلى أن المتهم إسباني الجنسية يملك قناة تلفزية بماربيلا وكان يعد هؤلاء الأطفال بتشغيلهم فيها، مبرزة أنه "خلال هذه المدة كان يأتي برفقته مشاهير من إسبانيا وكانوا يستغلون هؤلاء الأطفال جنسيا". وأضافت الناشطة الحقوقية أن الأمر يتعلق بشبكات منظمة، خاصة أن "هذه الممارسات الجنسية كانت تتم في فنادق كبرى، وكانوا يصحبون هؤلاء الأطفال إلى المطاعم والحانات"، متسائلة عن "سبل مراقبة دخول الأطفال القاصرين ودور سلطات في مراقبة هذه الأماكن السياحية"، داعية المشتغلين في هذه المطاعم والفنادق إلى التبليغ ولو برسائل مجهولة عن هذه الممارسات.