ورد اسم كريستوبال لوبيز روميرو، مطران الرباط، ضمن لائحة من رقّاهُمُ البابا فرانسيس إلى مرتبة كاردينال، مما يخوِّلُه المشاركة في انتخاب البابا القادم للكنيسة الكاثوليكية إذا اقتضى الأمر ذلك. وعُيِّنَ روميرو كاردينالا، إلى جانب 9 آخرين، من مناطق مختلفة من العالَم، وهو ما علّق عليه البابا الذي يُشرِف مباشرة على التّعيين بالقول إن "الأماكن التي قدمَ منها الكرادلة الجدُد تعبّر عن الدّعوة التّبشيرية للكنيسة، وهي تواصل الإعلان عن محبّة الله الرّحيم لكلّ إنسان على الأرض"، داعيا، وفق ما أورده الموقع الرسمي لأخبار الفاتيكان "فاتيكان نيوز"، إلى الصّلاة من أجل هؤلاء الكرادلة الجُدُد، حتى يتمكنوا من مساعدته، بعد تأكيد تمسّكهم بالمسيح، لصالح كلّ شعب الله القدّوس المؤمن. الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو الذي من المرتقب أن ينَصّب رسميا في مجلس كنسي يوم 5 أكتوبر المقبل، قدِمَ إلى المغرب منذ عام 2003، حيث كان مسؤولا عن الجماعة المسيحية ومديرا لمدرسة "دون بوسكو" ولمركز التكوين المهني "جوك سبيل" بالقنيطرة، قبل أن يلتحق أسقفا للأبرشية بمقاطعة ساليسيان في بوليفيا إلى حدود 2014، ثم أسقفا لأبرشية المقاطعة الساليسيانية لماريا أوكسيليادورا في إسبانيا، وفق لائحة التعيينات الرسمية للفاتيكان. وعُيِّنَ كريستوبال لوبيز روميرو رئيسا لأساقفة الرّباط في 29 دجنبر 2017، ووُسِمَ مطرانا في اليوم العاشر من شهر مارس من السنة الماضية (2018)، كما عُيِّنَ مديرا بالإدارة الرسولية لأبرشية طنجة في شهر ماي من العام الجاري (2019)، بعدما قبل البابا فرانسيس استقالة مطرانها السابق سانتياغو أغريلو مارتينيز. هذا المطران الذي التحق بالأسرة الساليسيانية في عام 1964، درس الفلسفة ثم الثيولوجيا فعلوم الإعلام في الفترة الممتدّة بين 1973 و1982، وعُيِّنَ كاهنا في 19 ماي 1979، بعدما كانت مهمّته الدينية الأولى في سنة 1968. ورافق روميرو البابا فرانسيس خلال زيارته إلى المغرب التي اختُتِمَت متمّ شهر مارس الماضي، وكان على يمينه بلباس خاص في قدّاس احتفالي نُظّم في العاصمة الرباط، وقال حينها إن "دعوة البابا فرانسيس للخروج إلى الأطراف لم تكن باللسان فقط، بل قدّم مثالا عليها بزيارته إلى المغرب". وعلّق كريستوبال لوبيز روميرو على تعيينه كاردينالا بقوله إنه يودّ أن تتحوَّلَ كلُّ تهنئة إلى صلاة من أجل البابا والكنسية وأبرشية الرباط ومن أجله، وشكر البابا فرانسيس على الاحترام الذي عامله به، وعبّر عن عزمهِ "الاستمرارَ في خدمة الكنيسة ومساعدتها في كلّ ما تحتاج إليه". وذكّر كريستوبال لوبيز روميرو، في منشور على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، بأنّ جميع المناصب، سواء كانت أسقُفا أو كاهنا أو كاردينالا أو بابا... ليست سوى خدمة ملموسة للكنيسة في الكنيسة، وهذا لا يضع أيَّ أحد فوق أحد آخر، مجدِّدا ما قاله عندما عُيِّن أسقفا من أن "أعلى درجة وشهادة هي لقبُ (ابن الله) الذي حصلت عليه عندما عُمِّدت"، مضيفا: "لا أستطيع الصعود أو الترقي لأن المرء لا يمكن أن يكون أكثر من (ابن لله)".