يحل عيد الأضحى المبارك بكندا يوم غد الأحد. وكما في كل البلدان التي تقطنها الجاليات المسلمة، تنشط تجارة الأضاحي في كيبيك وكل ما يتعلق بعملية ذبحها والتعامل معها، حيث يستعد مئات الآلاف من المسلمين للاحتفال بهذه المناسبة من خلال اقتناء الأضاحي ومستلزمات العيد؛ فمنذ أسبوع دبت الحركة في عدد من المسالخ والمزارع التي تنظم عملية بيع الأضاحي وكذا عملية النحر التي من الممكن أن تستمر إلى اليوم الثالث لكثرة الطلب. بالموازاة مع هذه الاستعدادات، تواكب وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية بكيبيك عملية شراء وذبح الأضحية؛ فمساهمة منها في حماية صحة المستهلكين ورعاية الحيوانات، أصدرت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، دليلا يتضمن مجموعة من التدابير تحث المستهلكين المسلمين على الاعتماد على خدمات المسالخ المخصصة لهذا الغرض. الوزارة عنونت الدليل ب "عيد الأضحى-توصيات للمستهلكين"، وألحقت به مجموعة من عناوين المسالخ المعتمدة، وتم إرساله إلى أزيد من أربعين جمعية ومنظمة إسلامية من أجل حث منخرطيها من المسلمين على اعتماد هذه التدابير ودعوتهم إلى التواصل مع المسالخ لحجز أماكن لنحر أضاحيهم أسابيع قبل حلول موعد الذبح. كذلك تضمنت الوثيقة إرشادات تتعلق بالسلامة الجسدية والصحية والنظافة، خصوصا كيفية التعامل مع لحم الأضحية لتفادي انتقال الأمراض، وشروط نقلها إلى المنزل، وكيفية حفظها بعيدا عن الجراثيم. وتتضمن الوثيقة التي أصدرتها الوزارة توصيات لمشغلي المسالخ الذين يقدمون خدماتهم في عيد الأضحى، مع تذكيرهم بأن أي شخص من مربي أو حراس الحيوانات لا يحمل تصريح الذبح ويسمح لزبنائه بالنحر عن طريق وضع مرافق أو مبان خارجية تحت تصرفهم، ولو حتى لاستهلاكهم الشخصي، سيدان بتهمة تشغيل مذبحة بطريقة غير مشروعة. كما شددت الوثيقة على أن وزارة الزراعة سوف تعتمد جميع التدابير اللازمة لضمان الامتثال للقوانين واللوائح المتعلقة بالنظافة والصرف الصحي ورعاية الحيوان، وأن أي شخص ينتهك هذه القوانين واللوائح سيكون عرضة لغرامة تصل إلى 250 ألف دولار كندي.