بعد أكثر من عام على انتخابها رئيسة لجمعية النساء المقاولات بالمغرب لولاية 2018-2021، بأغلبية 65 في المائة، طُردت عائشة العسري العمراني من منصبها كرئيسة للجمعية، بجمع عام يفتقد الصبغة القانونية حسب القانون الأساسي للجمعية، وتهمة العزل حسب قرار الجمع: "عدم قدرتها على توحيد أعضاء الجمعية من حولها، وتشكيل مكتبها". في 25 من يونيو المنصرم، اجتمعت 144 سيدة رئيسة مقاولة ممثلة لمختلف فروع جمعية النساء المقاولات بالمغرب، وصوّتن على تحييد الرئيسة الشرعية من منصبها، "أزيد من نصفهن لم يدفع واجب الاشتراك السنوي الذي حدّده "المنقلبات" أنفسهن كشرط لصحّة التصويت"، حسب تصريح العمراني. حضر الجمع الرئيسة السّابقة للجمعية باعتبارها عضوا في "مجلس حكيمات" الجمعية، وكذا حاجبي محكمة، الأولى ممثلة للرئيسة العمراني والثانية ممثلة للطرف الآخر. تقول الرئيسة المعزولة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "إن قرار الجمع العام بالعزل جاء بعد محاولات للضغط عليها من أجل تقديم استقالتها من منصب رئاسة الجمعية عبر بسط العراقيل وفرش المشاكل، وبعد محاولات "انقلابية" من العضوات". وتضيف: "جلسة التصويت كانت محظورة على وسائل الإعلام، حتى تستطيع القائمات عليها خرق القانون بكل أريحية"، موردة أن" منافستها السّابقة في الرئاسة ليلى الأندلسي اعتبرت ما تتعرّض له العمراني ظلما وجورا". توجّهت العمراني إلى القضاء رافعة دعوى بعدم قانونية الجمع المنظم، وبالتالي فما انبثق عنه من قرارات أيضا غير قانوني، ساندتها في ذلك مجموعة من النساء المقاولات اللواتي قمن بسحب تصويتهنّ في الجمع، على اعتبار أن ما اكتنف التنظيم من لبس لم يكن بعلمهنّ، حسب بلاغات وجّهنها إلى الرئيسة المعزولة تتوفر هسبريس على نسخ منها. تجدر الإشارة إلى أن عائشة العسري العمراني كانت من العضوات المؤسسات لجمعية النساء المقاولات سنة 2000 بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدارالبيضاء، وسيحتفل ب20 سنة من التأسيس في الولاية الحالية للعسري العمراني، وقرار المحكمة بخصوص قانونية قرار "العزل" سيصدر في 16 من شتنبر المقبل. تهدف الجمعية إلى كسر العزلة التي تواجهها المرأة رئيسة المقاولة من خلال تقديم كافة المزايا التي توفرها شبكة غنية تضم أزيد من 600 عضو من خلال مندوبياتها الجهوية الثماني، علاوة على خدماتها المتعددة، وتعمل على مواكبة النساء حاملات المشاريع اللواتي تقوم بانتقائهن وتستقبلهن داخل حاضناتها الستة المجهزة بالكامل، حيث يكون بإمكانهن الاستفادة من تكوينات ومن نصائح طيلة 18 شهرا. *صحافية متدربة