ظهر الحكم الدولي رضوان جيد بأداء ومردود متميزين خلال قيادته مباريات عن بطولة كأس إفريقيا للأمم بمصر، نال في ظلهما إشادة كبيرة وتنويها من كل المتتبعين وكذا المشرفين على جهاز التحكيم داخل الكونفدرالية الإفريقية. وخص رضوان جيد صحيفة "هسبورت" بحوار مفصل تحدث من خلاله عن كل ما رافق مشاركته المتميزة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر، سواء ما تعلق بمردوده ومردود باقي الحكام المغاربة، أو ما ارتبط بالاتهامات الموجهة إليه من طرف "التوانسة" بسبب حالة ركلة الجزاء التي تراجع عنها باملاك تيسيما في مباراة نصف النهائي. في البداية كيف تقيم مردودك ومردود باقي الحكام المغاربة في كأس إفريقيا؟ الحمد لله على كل شيء، مردود التحكيم المغربي كان متميزا خلال مجمل المباريات. الجميع عبر عن رضاه وارتياحه لأدائنا على رقعة التباري، بعد أن توفقنا في إخراج المباريات إلى بر الأمان. بخصوص أدائي، شخصيا، أنا راض عن مردودي ونجحت في تحسينه من نواح عدة، حتى الجانب البدني وسرعة الانطلاق التي كانت تعاب في وقت سابق على رضوان جيد، فالحمد لله نالت إعجاب ورضا المشرفين. تلقيت تضامنا واسعا من طرف المغاربة بعد اتهامات "التوانسة"، كيف تعلق على ذلك؟ بالفعل تلقيت ذلك بكل فخر وفرح، وأشكر من هذا المنبر كثيرا كل من ساند ودافع عن رضوان جيد، هذا رغم أن البعض ربط ذلك بأشياء وحيثيات أخرى بعيدة عن الرياضة، وهذا ليس هو موقفنا، كل ما في الأمر أننا قمنا بما يجب القيام به. بهذه المناسبة، أود أن أشكر جزيل الشكر كل من ساند وواكب مساري في هذه البطولة، سواء من جماهير وصحافة وزملائي الحكام وكذا مسيري الفرق الوطنية ومختلف مكوناتها. لنعد إلى أصل الحكاية، هل صحيح رضوان جيد هو من رفض ركلة جزاء تونس؟ أولا، من أجل توضيح الأمور، طاقم ال"فار" كان مكونا من ثلاثة حكام، في مقدمتهم الفرنسي بينوا، وفي مساعدته كنت أنا والمصري أبو رجال، ودوري كان محددا في مساعدة الحكم الفرنسي وتقسيم المهام معه خلال متابعة أطوار المواجهة، وعندما تكون هناك حالة تحكيمية ما يأخذ برأيي ونناقش، وعندما نتفق على ضرورة تدخل ال"فار" لتصحيح القرار، يخبر حكم الساحة بذلك، الشيء الذي تم فعلا. في الحالة التحكيمية لمباراة تونس، دوري لم يكن أساسيا لكن أعطيت رأيي المتمثل في عدم وجود ركلة جزاء وحصل اتفاق بيننا في قاعة ال"فار"، لنخبر باملاك تيسيما بذلك، وتمكينه من فرصة ثانية لمعاينة اللقطة، ويبقى القرار الأول والأخير للحكم تيسيما، الذي اتخذ في الأخير القرار الصائب والتراجع عن احتساب ركلة جزاء. كيف كان تدخل رضوان جيد في الحالة التحكيمية التي أثارت الجدل؟ كما قلت، ناقشت مع الحكم الفرنسي بينوا هذه الحالة التحكيمية بعد مشاهدة اللقطة من زوايا مختلفة، تيقنت أن قرار تيسيما كان خاطئا وأعطيت رأيي في الحالة، بعد ذلك اتفقنا على إعطاء الفرصة للحكم من أجل مشاهدة اللقطة واتخاذ القرار، والحمد لله جهاز التحكيم التابع للكونفدرالية وكذا "الفيفا" أقرا بعد المباراة بصحة القرار وعدم وجود ركلة جزاء، وهذا هو الشيء الأهم. هل كان لاتهامات التوانسة تأثير على نفسيتك؟ لا، نهائيا، رغم أن هذا الموضوع أخذ أبعادا أخرى وحيثيات بعيدة جدا عن تفكيري شخصيا، لكن تعودت طيلة السنوات التي قضيتها في مجال التحكيم على مثل هذه الأشياء، لأنه يصعب إرضاء كل الأطراف، لكن الأهم هو الخروج بالقرار الصائب الذي تقبله العديد من العقلاء في تونس. كنت من بين المرشحين لقيادة نهائي "الكان" قبل تعيين الكاميروني أليوم، كيف تلقيت ذلك؟ طبعا، كنت من بين المرشحين لقيادة المباراة النهائية، لكن بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى النهائي تقلصت حظوظي بشكل كبير بالنظر إلى انتمائي للمنطقة نفسها (منطقة شمال إفريقيا)، و"الكاف" اختار تعيين الكاميروني أليوم المنتمي إلى المنطقة الثالثة، التي لا ينتمي إليها المنتخب الجزائري ولا السنغالي، هذا مع ضرورة تأكيد أن الحكم أليوم بدوره يستحق قيادة النهائي بالنظر إلى مردوده المتميز في البطولة. بعد التألق القاري، أنت مرشح بقوة لقيادة مباريات كأس العالم أقل من 17 سنة، كيف ستستعد لذلك؟ نعم، إن شاء الله، بنسبة كبيرة سأمثل الصافرة المغربية والإفريقية في هذه البطولة التي ستحتضنها البرازيل في أواخر أكتوبر المقبل، إلى جانب المساعدين لحسن أزكاو ومصطفى أكركاد. أنتظر الخطاب الرسمي من الاتحاد الدولي، وبطبيعة الحال تركيزي في الفترة المقبلة سينصب على التحضير والاستعداد الجيد لهذه المسابقة. لدي اسمان أود منك تعليقا عليهما، لحسن أزكاو ومصطفى أكركاد لحسن أزكاو: حكم مساعد دولي متميز، تسلق أدراج التحكيم الإفريقي بثبات وشارك في بطولة "U17" في 2017 و"الشان" في 2018، وبعده "كان 2019"، خلال هذه البطولة كان عطاؤه ممتازا وأكد تميزه في الساحة الإفريقية. مصطفى أكركاد: هو مفاجأة "كان 2019"، لأنه في الوهلة الأولى لم يكن ضمن اللائحة الأولية للحكام وفي آخر التدريب المنظم بالرباط انضم إلى المجموعة، لينجح في تقديم مردود متميز مكنه إلى جانب لحسن أزكاو من قيادة 5 مباريات في كأس إفريقيا، وهو إنجاز كبير. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com