نجح الحكم الدولي المغربي نور الدين الجعفري في إخراج لبر الأمان أطوار مباراة منتخبي الكاميرون ونظيره غينيا بيساو التي قادها برسم بطولة كأس إفريقيا للأمم بمصر، إذ ظهر بمردود تحكيمي في المستوى، بمساعدة من راية كل من لحسن أزكاو ومصطفى أكركاد، إضافة إلى الحكم الرابع رضوان جيد. وتمكنت الصافرة المغربية من الفصل باقتدار في مجمل الحالات التحكيمية، التي عرفتها المباراة، من ضمنها حالات طالبت على إثرها مكونات المنتخب الكاميروني في أكثر من مرة باحتساب ركلة الجزاء، دون أن تؤثر على تركيز الجعفري، الذي ظهر بلياقة بدنية عالية، مكنته من القرب بشكل جيد من موقع اللعب واتخاذ القرار الصائب. التعامل الجيد لنور الدين الجعفري، مع مجمل فترات المباراة، رافقه تعامل مماثل وتألق جيد من الحكمين المساعدين لحسن أزكاو ومصطفى أكركاد، اللذين قادا إلى الآن مباراتين في المسابقة القارية، من خلال حسمهما بدقة في العديد من الحالات المتعلقة أساسا بوجود التسلل من عدمه. وأحسن الحكام المساعدين تقديم المساعدة للحكم الرئيسي في بعض الحالات، كانت الأبرز منها من طرف المساعد الأول لحسن أزكاو، في حدود الدقيقة 75، بعد قطعه كرة هجومية لمنتخب غينيا بيساو من داخل معترك العمليات، إثر لمس الكرة ليد المهاجم. وبهذا الأداء، أكدت صافرة الجعفري تميز التحكيم المغربي في المباريات الأولى لنهائيات كأس إفريقيا، بعد أن نجح قبله رضوان جيد في إخراج مباراة منتخب الكونغو الديمقراطية ونظيره الأوغندي بدون هفوات تحكيمية مؤثرة.