نظّمت الجمعيّة المغربيّة للتّصلّب اللّويحيّ، بشراكة مع الجمعيّة المغربيّة لأمراض الجهاز العصبيّ، ندوة علميّة بمسرح للّا عائشة بالمضيق، بحضور ثلّة من الأطبّاء المختصّين، لتسليط الضّوء على المستجدّات المتعلّقة بالتّصلب اللّويحيّ. وفي تصريح لهسبريس، قال محمّد بوقطيبة، اختصاصيّ في أمراض الجهاز العصبيّ بتطوان، إنّ "هذا اللّقاء يعدّ فرصة للتّواصل مع أساتذة وخبراء في المجال، خاصّة أنّه يأتي مواكبا للمؤتمر الأوّل حول هذا المرض المزمن، الّذي نظّمته الهيئات سّالفة الذّكر"، مضيفا أنّ "هناك مستجدّات علميّة فيما يخصّ الأدوية المعالجة، ويجب تسليط الضّوء عليها لما توفّره من فرص للحدّ من تطوّراته الوخيمة". ونبّه بوقطيبة إلى خطورة هذا النّوع من الأمراض، مؤكّدا على ضرورة الوعي بطرق التّعامل معه، خاصّة فيما يتعلّق بنمط العيش، وأوقات التّعرّض لأشعّة الشّمس بما يضمن عدم حدوث مضاعفات للمريض، إلى جانب الحرص على ممارسة أنواع الرّياضة الّتي لا تسبّب ضررا، مع ضرورة تجنّب زيادة الوزن درءا لتطوّراته الخطيرة والمتسارعة. ودعا الدّكتور المختصّ، في تصريحه لهسبريس، إلى ضرورة العمل على إدراج الأدوية الجديدة بشكل مستعجل في نظام التّغطيّة الصّحيّة، مشيرا إلى أنّ هذه الأدوية أضحت تمثّل أهميّة كبيرة في طرق العلاج المتّبعة، وأنّ إدراجها في التّغطيّة الصّحيّة سيمكّن شريحة واسعة من المرضى من الاستفادة من وسائل ناجعة للحدّ من مضاعفات التّصلّب اللّويحيّ. وفي السّياق ذاته، أوضح عبد الرّزّاق حجّيوي، متخصّص في طبّ تأهيل وإدماج الأشخاص في وضعيّة إعاقة، ورئيس قسم المستشفى الجامعيّ الحسن الثّاني بفاس، أنّ هذا المرض يفضي إلى إعاقات متعدّدة، ويخلّف معاناة كبيرة لدى المرضى، مضيفا "على الجميع بذل المزيد من الجهود في مجال التّكوين على مستوى البحث العلميّ للاستجابة لمتطلّبات هؤلاء الّذين يعانون مشاكل عدّة". وأكد على ضرورة إعداد برنامج تأهيل وترويض تحت إشراف فريق متكامل من الأطبّاء المختصّين من أجل تجويد خدمات العلاج. بدورها، أكّدت وفاء مطيع، اختصاصيّة في الجهاز العصبيّ والدّماغ بالرّباط، على أهمّية التّغذيّة، مبرزة دورها في تحسين حالة المريض أو تدهورها إن لم يتّم اتّباع نظام مناسب تحت إشراف مختصّ، وحذّرت من خطورة بعضها على صحّة هذا الصّنف من المرضى، خاصّة تلك الّتي تتوفّر على نسبة عالية من الدّهنيّات، والأملاح، وكذا الصّنف المقليّ.