افتتحت جمعية شمال المغرب لمرضى التصلب اللويحي المتعدد أنشطتها العلمية يوم السبت 26 أكتوبر 2013م بمحاضرة للدكتور عبد العزيز الكموط(فاعل جمعوي وعدل وخطيب جمعة وأستاذ متطوع بكلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة عبد الملك السعدي بتطوان) في موضوع:(الابتلاء بالمرض:حكم وفوائد) بقاعة دار الشباب الزرقطوني. الافتتاح عرف حضور المستشار الجماعي أحمد الرندي وعدد من رؤساء جمعيات المجتمع المدني والممثل في رئيس جمعية الشفاء السيد سلامبلحاج ورئيس جمعية بوسافو السيد حسن العمراني وأعضاء مكتب جمعية نور للبيئة والتنمية البشرية ورئيسة جمعية السيدة ربيعة بوهلال وعدد من الزوار والمرضى. افتتح اللقاء بكلمة للدكتور عبد الرحيم بوقطيبة العضو الشرفي للجمعية والمختص في طب الأعصاب بمستشفى سانية الرمل بتطوان حيث أكد في كلمته على ضرورة تكتل المرضى في هذا الإطار الجمعوي لكي يستفيدوا من أنشطته، ولكي يكون لهم صوت مسموع عند الجهات المسؤولة، بعدها أعطيت الكلمة لرئيس الجمعية السيد جلال عبد الرزاق والذي شكر الحضور والمحاضر على تلبيتهم الدعوة حيث اعتبرها دعما للجمعية في مفتتح مسيرتها، ثم قدم عرضا عرف فيه بالجمعية وأنشطتها المستقبلية على المستوى المحلي والوطني. أخذ الكلمة بعدها الدكتور عبد العزيز الكموط ليلقي محاضرته في موضوع: (الابتلاء بالمرض: حكم وفوائد) حيث تحدث عن سنة الابتلاء وأن الإنسان ما أنزل إلى هذه الأرض ليتمتع بل ليبتلى{ الذي خلق الموت والحياةليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور}، وأن الابتلاء سنة ماضية في الخلق فقد ابتلي الأنبياء والرسل عليهم السلام فصبروا فمكن الله لهم في الأرض، ثم تحدث عن أنواع الابتلاءات التي ابتلى الله بها عباده، فقد يكون الابتلاء بالصحة وبالمال وبالأولاد وبالمرض، بعدها عرض لجملة من الحكم والفوائد التي أودعها الله في الابتلاء بالمرض منها استخراج عبودية الضراء بالصبر وتمحيص وتكفير الذنوب والخطايا ورفع الدرجات وحصول الأجر العظيم وأن الابتلاء سبب في دخول الجنة والنجاة من النار وأنه سبب في رد العبد إلى مولاه وخالقه وأنه طهارة للقلب من أمراض الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب وأنه تذكير للمؤمنين بنعمة الصحة وأنه أيضا علامة لحب الله تعالى للعبد وأنه سبب في زيادة الإيمان واستجابة الدعاء وأن المريض يكتب له ما كان يعمل من أعمال صالحة في حال الصحة. بعدها أُخِذت فترة استراحة للتواصل مع المرضى أخذ الكلمة فيها الكاتب العام للجمعية الدكتور يوسف الحزيمري منسق اللقاء، فطلب من المرضى الحضور تشكيل خلية تواصل تكون مهمتها ربط الجذور بين الجمعية والمرضى، فتقدمت المريضة نرجس العلوي بكلمة تحدثت فيها عن تجربتها مع المرض وعن حيثيات التحاقها بالجمعية والتي غيرت من حياتها ونظرتها للمرض الكثير، وشاكرة الدكتور عبد الرحيم بوقطيبة على جهوده الطبيةوالمواساتية لمرضى التصلب اللويحي بتطوان داعية المرضى إلى الخروج من الصمت والانخراط في الجمعية ومن ثم تطوعت لتكون ضمن خلية التواصل ليتم بعدها انضمام مرضى آخرين عبروا عن استعدادهم لتشكيل هذه الخلية. أخذ الكلمة بعدها السيد حسن العمراني رئيس جمعية بوسافو الذي شكر الجمعية على ما تقوم به لمرضى التصلب اللويحي مبديا استعداد جمعيته للتعاون مع هذه الجمعية الفتية. وتدخل أيضا المستشار الجماعي الأستاذ أحمد الرندي مشجعا لمكتب الجمعية على مثل هكذا أنشطة، ومؤكدا على ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي للمرضى، وضرورة الانفتاح على المجتمع المدني والجهات المسؤولة، وكذا الانفتاح على محيط المريض لأن الكل يعاني بحسب قوله من العائلة والجيران والمجتمع المدني، وبالمناسبة طلب من الدكتور عبد الرحيم بوقطيبة أن يشرح للحضور نوعية مرض التصلب اللويحي المتعدد، فقام الدكتور مشكورا بإعطاء وصف علمي بأسلوبه التشخيصي فتم حصول الفائدة للحضور . كما أخذ الكلمة الأستاذ أحمد الخمخامي فاعل جمعوي وإطار تربوي بمؤسسة إيناس ودينة للتعليم الخصوصي حيث تحدث عن معرفته بالمرض من خلال أخت زوجته (المرحومة نورة الحزيمري)، فأبدى استعداده لوضع خبرته في المجال الجمعوي لمدة خمسة عشر سنة رهن إشارة جمعية شمال المغرب لمرضى التصلب اللويحي بتطوان. بعدها استأنف الدكتور عبد العزيز الكموط محاضرته القيمة بالحديث عن الصبر على الابتلاء مستعرضا الصبر كما ورد في القرآن الكريم في قصة أيوب عليه السلام بما أن الصَّبر صفة الأنبياء وحلية الأصفياء ومفتاح الخيراتوأنه سكونٌ للقضاء واطمئنانٌ للعاقبة ومفتاح الفرج وأن الصَّابر يعيش بصبرهفي نعيمٍ، والجازع يعيش بجزعه في جحيمٍ وأن نوائب الدَّهر لا تدفع إلابعزائم الصَّبر وأن الحيلة فيما لا حيلة فيه هو الصَّبر وأن عاقبة الصَّبر الجميلجميلةٌ. وقبل الختام تم الوقوف وقراءة الفاتحة ترحما على المرحومة نورةالحزيمري وكانت من أوائل المصابات بمرض التصلب اللويحي بتطوان والتي وافتها المنية يوم 23 شتنبر 2013م بعد معاناة اثنى عشر سنة مع المرض. وفي الختام تم رفع آيات الولاء للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. عن الكاتب العام للجمعية: يوسف الحزيمري