أجمع قياديون في حزب العدالة والتنمية في تصريحات ل"هسبريس" على أن المنهجية التي تسير بها مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة رئيسها المعين عبد الإله بنكيران منهجية متميزة وغير مسبوقة في تاريخ المغرب. وأكد لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب لأول مرة يعرف هذا النوع من المشاورات التي تجري أمام الملأ على حد تعبيره، موضحا أن رئيس الحكومة المعين يباشر عملية تواصلية مع المجتمع ويطلعه على كل جديد ويخبره بالتطورات، متوقعا أن تكون النتائج ايجابية، ونفى الداودي أن تكون هناك أمور تجري في الكواليس، مبينا أن تقريرا يوميا يخرج للصحافة في موضوع الحكومة. عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب بنكيران أشار في تصريحه للموقع أن المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة تندرج في إطار المنهجية التي اعتُمدت من قِبل الأمانة العامة للحزب، والتي نصت على أن تمر العملية وفق ثلاث مراحل، تُعنى المرحلة الأولى بالحسم في مبدأ المشاركة في الحكومة ثم المرحلة الثانية للحسم في طبيعة الهيكلة بناء على رؤية إصلاحية واضحة، ثم المرحلة الثالثة التي تنطلق يوم الاثنين 19 دجنبر ستحسم في توزيع المناصب الحكومية. واعتبر حامي الدين أن هذه المنهجية غير مسبوقة، مضيفا إليها ما وصفها بالسياسة التواصلية المهمة مع الرأي العام في إشارة واضحة من العدالة والتنمية لمبدأ الشفافية يقول حامي الدين. أما مصطفى الرميد القيادي الإسلامي المثير للجدل وإن اعتبر أن مشاورات تشكيل الحكومة تسير بشكل طبيعي أقر في تصريحه ل"هسبريس" أن مشاكل وإكراهات تواجه المشاورات "بحكم أن هناك أربعة أحزاب ستشكل الحكومة"، متمنيا أن يتم قطع المراحل المتبقية في أحسن الظروف لتخرج للمغاربة حكومة قوية كما يتطلعون إليها. يشار إلى أن عبد الإله بنكيران أكد أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه المنعقد يوم السبت 17 دجنبر أن كل ما تناولته الصحف ووسائل الإعلام عن الحكومة مجرد تخمينات وأن أي خبر عن الحكومة وعن هيكلتها ووزرائها لن يكون صحيحا إلا إذا تم الإعلان عنه بشكل رسمي، مُذكرا بالمراحل التي قطعها في مشاوراته لتشكيل الحكومة.