مضى عبد اللطيف وهبي، القيادي البارز بحزب الأصالة والمعاصرة، في تأكيده على أن "الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري يتدخل من وراء الستار، ويعمل على توجيه أعضاء "البام" خلال الأزمة القائمة حاليا، مطالبا إياه ب"التفرغ لتدبير جهة طنجةتطوانالحسيمة، والالتزام بالحياد التام عوض الاتصال وتهديد أعضاء الحزب". وقال وهبي، في ندوة عقدها غاضبون من طريقة تدبير الأمين العام حكيم بنشماش لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس الأحد، إنه يحترم العماري، لكن "عليه أن يلزم حدوده، فقد تحملنا بشكل كبير مسؤولية فشله الذريع في انتخابات سنة 2016"، مشددا على ضرورة بقائه بعيدا عن الخلاف القائم، أما "في حالة استمرار تدخله عبر الاتصالات الهاتفية، فسأضطر لأحكي كل شيء بالتفاصيل"، يضيف وهبي. وأوضح القيادي "البامي" أن "مسألة وجود صراع شخصي مع العماري غير موجودة، فهو لا يستثمر في أي قطاع له مكتب محاماة فقط"، مشيرا إلى أنه يرفض ما يقدم عليه العماري من اتصالات ومطالبة الأعضاء بالبقاء محايدين أو الاصطفاف مع الطرف الآخر. وأضاف وهبي أن العماري "إذا كان يبحث عن دور وسط الحزب، فعليه الالتحاق بلجنة الأمناء السابقين". وأوضح أن "الفيديو الذي نشره بنشماش بخصوص اجتماعات اللجنة التحضيرية تم قصه". وطالب بنشر الشريط كاملا، وأنه لو قام تياره بنشر تسجيلات وتسريبات يتوفر عليها سينتهي كل شيء، مسجلا في السياق ذاته ضرورة "مراجعة قرارات العزل الصادرة في حق الأمناء الجهويين، فمن غير المعقول أن يقصى 9 أمناء من أصل 11 موجودين". وأشار وهبي إلى أن "الإعلام يتعاطى مع الحزب بكثير من الحذر، ربما بسبب أسماء معينة"، لافتا الانتباه إلى أن "الأصالة والمعاصرة لا مشكلة لديه مع أي حزب، واللجوء إلى القضاء لإنصاف الغاضبين من بنشماش مسألة قانونية، وما أقرته المحكمة سنكون ممتثلين له". وبخصوص نقل الصراع إلى الفريق البرلماني بعد إقدام بنشماش على إعفاء عزيز بنعزوز، رئيس الفريق بمجلس المستشارين، قال وهبي: "ستأتيكم المفاجآت من الفريقين البرلمانيين، ونحن نباشر تواصلنا مع الجميع"، مضيفا أنه لم يعد يحضر كثيرا إلى المؤسسة التشريعية في علاقتها مع الفريق بسبب سلوكات بنشماش.