أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن عناصر الحرس المدني تمكنت، في إطار عملية مشتركة، من تفكيك منظمة إجرامية تكرس أنشطتها في تهريب المخدرات من المغرب نحو إسبانيا وبلدان أخرى أوروبية. وأفادت الوزارة أن التنسيق الأمني بين إسبانيا وفرنسا مكن من إيقاف سبعة أشخاص متورطين في أعمال الاتجار بالمنوعات، من خلال تهريب كميات مهمة من مخدر الحشيش المغربي على متن قوارب مطاطية عالية السرعة. وأسفرت عمليات التفتيش والمداهمة، التي قامت بها دوريات للأمن في وقت متزامن، عن مصادرة أكثر من 2090 كيلوغراما من الحشيش ومبلغا ماليا بقيمة 3000 يورو، بالإضافة إلى العديد من الهواتف المحمولة وأربع سيارات كبيرة الحجم ودراجتين ناريتين وثلاثة زوارق ودراجتين مائيتين. وأفادت وسائل إعلامية إسبانية أن عناصر الأمن باشرت تحقيقاتها على إثر انتعاش أنشطة تهريب وترويج الممنوعات على مستوى محافظة ويلبا بإقليم الأندلس، مشيرة إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى منظمة إجرامية تستعين بمركبات مطاطية عالية السرعة من أجل تهريب القنب الهندي عبر مياه مضيق جبل طارق. وزادت المصادر الإعلامية أن الشبكة نجحت في إدخال كميات كبيرة من الحشيش بغرض توزيعها لاحقا داخل دول أوروبية، خاصة فرنسا وبلجيكا وهولندا، موضحة أن دوريات للأمن قامت باعتراض سبيل قارب على مستوى الشريط الساحلي لمدينة ويلبا عقب مطاردة استخدمت فيها مروحية وزوارق أمنية. وأشارت المنابر ذاتها إلى أن طاقم القارب لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، تاركا الحمولة بشاطئ "إيسلا كريسيتنا"، مضيفة أنه تم وضع مخطط وآليات لمواصلة التحقيق بغرض اعتقال المتورطين. وقد ألقي القبض على سبعة أعضاء إثر ثلاث عمليات مداهمة متزامنة من حيث التوقيت نفذت ببلديتي إسلانتيا وأيامونتي. يشار إلى أن سواحل منطقة الأندلس تشهد تزايدا كبيرا في أعداد المنظمات الإجرامية المختصة في تهريب المخدرات، وهو الوضع الذي دفع عناصر الأمن إلى تكثيف جهودها بغرض ممارسة المزيد من الضغط على هذه العصابة، التي اضطرت إلى نقل أنشطتها إلى مناطق نائية تفتقر إلى أبسط البنى التحتية.